تجدد الاشتباكات بين قسد والعشائر العربية شرقي سوريا

الاثنين 25 سبتمبر 2023 09:56 م

تجددت الاشتباكات المسلحة، الإثنين، بين مقاتلي العشائر العربية من طرف وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، المدعومة من الجيش الأمريكي من طرف آخر، في مناطق متفرقة من محيط بلدات ذيبان والطيانة في ريف دير الزور، شرقي سوريا، وذلك بعد فترة هدوء نسبية بين الطرفين.

وأفادت مصادر محلية في ريف دير الزور، بأن مقاتلي العشائر شنوا هجوما متزامنا على 3 نقاط عسكرية لقوات "قسد" في محيط بلدتي ذيبان والطيانة (معقل قبيلة العكيدات العربية)، ما أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية في طرف قوات "قسد"، وفقا لما أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وأضافت المصادر أن مقاتلي العشائر تمكنوا من السيطرة على 10 نقاط ومقرات عسكرية من أصل 14 نقطة لقوات "قسد" كانت تتمركز في بلدة ذيبان وبلدة الطيانة، صباح الإثنين، وتحديدا في حي اللطوة وكوع الزغيب في بلدة ذيبان ومدرسة الحمد العلي في بلدة الطيانة مع معلومات عن وقوع خسائر بشرية بين الطرفين.

وأوضحت أن مقاتلي العشائر سيطروا بشكل كامل على بلدة الطيانة، وأن قوات "قسد" انسحبت من جميع نقاط تمركزها في قرية حوايج ذيبان إلى مدرسة القرية على خلفية هـجوم مقـاتلي العشائر، الذي مازال مستمراً.

وأشارت المصادر إلى أن الهجوم سبقه بساعات استقدام "قسد" لتعزيزات إضافية إلى ريف دير الزور الشرقي، وجمعت جزءا من قواتها في بلدة جديد عكيدات على ضفة نهر الفرات الشرقية، تزامنا مع تحليق لطيران "التحالف الأمريكي" على مستوى منخفض.

وأكدت المصادر أن قوات "قسد" فرضت حظرا للتجوال في بلدات الصبحة، والدحلة، وأبريهة، والبصيرة وعلى كامل الريف الشرقي، إضافة إلى بلدة زيبان، القريبة من الحدود العراقية،  والتي يتمركز بها جنود أمريكيون، عقب التحركات التي نفذتها قوات العشائر، وسيّرت "قسد" دوريات عسكرية في القرى نفسها بعد أن أمهلت المدنيين دقائق لالتزام منازلهم، حسبما أوردت وكالة "أسوشيتدبرس".

وأُعلن عبر مكبرات الصوت في مساجد القرى المذكورة أن القناصين سيستهدفون أي شخص يخالف حظر التجوال، بحسب المصادر.

وفي أحدث بيان صوتي نشره شيخ مشايخ قبيلة العكيدات المختفي عن الأنظار، والذي يمثل قوات العشائر شرقي دير الزور، الإثنين، وتداولته حسابات إخبارية محلية، طالب إبراهيم الهفل بالنفير العام، وأعلن عن بدء الهجوم على بلدة ذيبان بهدف استعادة الأراضي التي سيطرت عليها "قسد" مؤخرًا.

وتوعد الهفل باستمرار المعارك مع الطلب من أبناء العشائر التوحد والانضمام إلى صفوف المقاتلين حتى تحقيق مطالب أبناء المنطقة من قبل "التحالف الدولي" وهو طرد قوات "قسد" وتشكيل قوة محلية لحماية المنطقة وإدارتها.

وفي 28 من أغسطس/آب الماضي، نشبت مواجهات مسلحة في أرياف دير الزور على خلفية اعتقال "قسد" قائد "المجلس العسكري" التابع لها، أحمد الخبيل (الملقب بأبو خولة) في مدينة الحسكة، ما أسفر عن تحالف عشائر من المنطقة مع مقاتلي "المجلس"، وبدأت اشتباكات عسكرية وصفت بـ"العنيفة" في بعض قرى وبلدات دير الزور خرجت عن سيطرة "قسد" بالكامل، ثم عاودت "قسد" احتواء التوتر فيها.

وانتهت العمليات العسكرية في قرى من ريف دير الزور الشمالي والشرقي، في 9 من سبتمبر/أيلول الجاري، بعد نحو أسبوعين من المواجهات المسلحة، بحسب ما أعلنت عنه "قسد" عبر موقعها الرسمي.

واندلعت الاشتباكات لأول مرة في أواخر أغسطس/آب الماضي وأسفر القتال الذي استمر أسبوعين عن مصرع 25 مقاتلا من "قوات سوريا الديمقراطية" و29 عضوا في جماعات قبلية عربية، ومسلحين، بالإضافة لتسعة مدنيين، بحسبما ذكرته "قسد".

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سوريا قسد العشائر العربية قبيلة العكيدات