مصير فاجنر وإغاثة درنة.. أهم ملفات زيارة حفتر إلى موسكو

الخميس 28 سبتمبر 2023 09:49 ص

سلط موقع "المونيتور" الضوء على الزيارة التي قام بها القائد العسكري الليبي، خليفة حفتر، إلى روسيا يوم الثلاثاء الماضي، مشيرا إلى استقباله من نائب وزير الدفاع الروسي، يونس بك يفكوروف، في موسكو.

وذكر الموقع، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد" أن يناقش حفتر ويفكوروف ناقشا التطورات في ليبيا والعلاقات بين ليبيا وروسيا، بحسب ما نشره الجيش الوطني الليبي، الذي يمثل القوات المسيطرة على شرقي ليبيا، عبر فيسبوك.

وكان يفكوروف قد زار ليبيا في أغسطس/آب الماضي، والتقى بحفتر في بنغازي، وذلك في إطار دعم روسيا لقوات حفتر ضد حكومة رئيس الوزراء، عبدالحميد الدبيبة، المعترف بها دوليا في طرابلس، والذي استمر طوال الحرب الأهلية الليبية.

وتأتي زيارة حفتر في أعقاب تطورات مهمة في العلاقات الليبية الروسية، ففي يونيو/حزيران الماضي، استعادت روسيا وجودها الدبلوماسي في طرابلس وأرسلت سفيرًا جديدًا إلى العاصمة الليبية، وذلك بعد 10 سنوات من إجلائها لدبلوماسييها من البلد الشمال أفريقي بعد هجوم على سفارتها في طرابلس.

وتأتي الزيارة أيضًا في أعقاب التمرد قصير الأمد، الذي قامت به مجموعة فاجنر الروسية في روسيا في يونيو/حزيران الماضي، والتي تتمتع بحضور واسع النطاق في ليبيا، بما في ذلك داخل المنشآت النفطية وما حولها.

وكان أحد أهداف رحلة يفكوروف إلى ليبيا في أغسطس/آب، والتي حدثت قبل يوم واحد من تحطم الطائرة الذي أودى بحياة زعيم فاجنر يفجيني بريجوزين، هو طمأنة الجيش الوطني الليبي بأن روسيا تسيطر على قوة المرتزقة.

وتضمنت زيارة يفكوروف لقاءً مع حفتر برفقة ضباط رفيعي المستوى في الجيش الوطني الليبي، غير أن ما سيحدث بالضبط لمجموعة فاجنر في ليبيا وفي جميع أنحاء أفريقيا كان موضع تكهنات.

وتأتي زيارة حفتر أيضًا بعد أقل من 3 أسابيع من الفيضانات المدمرة التي شهدتها مدينة درنة شرقي ليبيا في 10 سبتمبر/أيلول. ولقي أكثر من 5000 شخص حتفهم في الكارثة بعد انهيار سدين وسط أمطار غزيرة ناجمة عن العاصفة دانيال.

وأثر الانقسام بين الحكومتين والسيطرة على الأراضي في ليبيا على الاستجابة الفعالة لمواجهة آثار الفيضانات، وذكرت وكالة "فرانس برس"، في وقت سابق من الشهر الجاري، أن البنية التحتية تدهورت بسبب سنوات من الاقتتال السياسي في ليبيا.

واحتج السكان المحليون في درنة الأسبوع الماضي مطالبين بمحاسبة المسؤولين على المأساة، وهو ما يرتبط بسلطة حفتر، الذي يلعب الدور الرئيس في الاستجابة لمواجهة آثار الفيضانات.

 وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، الأسبوع الماضي، أن حفتر يمارس سيطرته على المساعدات المقدمة إلى المناطق المتضررة من الفيضانات التي تقع تحت سيطرته.

ومن جانبها، أرسلت روسيا رجال إنقاذ إلى ليبيا، وغردت وزارة الخارجية الروسية يوم الأربعاء بأن رجال الإنقاذ ينهون مهمتهم في البلاد.

ويلفت "المونيتور" إلى أن زيارة حفتر إلى روسيا تأتي في أعقاب زيارة قائد عسكري أمريكي إلى ليبيا، هو الجنرال في مشاة البحرية، مايكل لانجلي، الذي يقود القيادة الأمريكية في أفريقيا، الذي دعا من ليبيا، الأسبوع الماضي، إلى تعزيز التعاون الثنائي ومناقشة الاستجابة الإنسانية للفيضانات.
والتقى لانجلي برئيس الوزراء الليبي، عبدالحميد دبيبة، في طرابلس وحفتر في بنغازي، من بين مسؤولين آخرين، وفقًا لبيان صحفي صادر عن القيادة الأمريكية في أفريقيا.

المصدر | المونيتور/ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ليبيا روسيا خليفة حفتر فاجنر درنة

استئناف الدراسة في 15 بلدية تضررت بفيضانات ليبيا