رئيس حكومة اليمن: نناقش خريطة طريق للحل قد تستمر عامين

الاثنين 2 أكتوبر 2023 09:08 م

كشف رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، عن خريطة طريق "يتم بحثها للحل في اليمن قد تستمر عامين"، واصفا الزخم الدبلوماسي المتصاعد حالياً بشأن بلاده بأنه "يضع الحوثيين مجدداً أمام استحقاقات السلام".

وقال عبدالملك، في حوار مع صحيفة "العربي الجديد"، الإثنين، إن تحقيق السلام يتطلب التمسك بالآليات المتوافق عليها محلياً والمؤيدة دولياً بما يضمن حلولاً مستدامة، مضيفا: "إذا استمر الحوثيون في تعنتهم ورفضهم للحل السياسي، فإن الدولة لديها خيارات وبدائل مطروحة".

ووصف عبدالملك دور المملكة العربية السعودية في محادثات تحقيق السلام ببلاده بأنه "جاد وصادق"، مضيفا: "نتمنى أن ترسخ هذه اللقاءات مسار سلام يخدم اليمنيين".

وأضاف: "ليس من السهل التكهن بمخرجات هذه اللقاءات، وخريطة الطريق التي يتم مناقشتها قد تستمر لعامين؛ لأن الإشكاليات معقدة، والقضايا أجندتها طويلة أيضاً".

وتابع رئيس الحكومة اليمنية: "نؤكد دائماً في الدولة والحكومة ترحيبنا بجهود السلام، لكننا في ذات الوقت ندرك مدى كذب وخداع ومراوغة مليشيا الحوثي الإرهابية، وتجاربنا معها طويلة من مشاورات الكويت وبيرن واتفاق استوكهولم".

واستطرد عبدالملك: "نرى أن الزخم الدبلوماسي المتصاعد حالياً يضع المليشيا الحوثية مجدداً أمام استحقاقات السلام القائم على إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والحقوق والديمقراطية وإنهاء المعاناة الإنسانية التي تسببت بها".

وشدد رئيس الحكومة اليمنية على إلى أن السلام "ينبغي أن يؤسس لتخفيف المعاناة الإنسانية في حياة وتنقل وحرية المواطنين وتجاوز الأزمات الاقتصادية، وإلا لن يجد هذا السلام أي دعم من الشعب".

وأوضح: "ينبغي التعلم من جهود السلام السابقة وأسباب فشلها لتجنب تكرار ذلك، وما يميز هذه الدورة من الجهود هو الانخراط الإقليمي في الوساطة والجهود الكبيرة المبذولة من السعودية كوسيط وتدخل سلطنة عمان كوسيط والدعم الدولي الكبير، لكن الأهم من هذا هو جدية مليشيا الحوثي، ولو توفرت هذه الجدية ووضعت المليشيا اليمن كأولوية لكنا أنهينا هذه الحرب منذ زمن طويل".

وأشار إلى أن الحوثيين أضاعوا فرصا كثيرة منذ بداية الهدنة في اليمن، و"عوضاً عن الاتجاه نحو السلام توجهوا لتدمير قدرات الاقتصاد الوطني والاستهداف الإرهابي لمنشآت تصدير النفط الخام".

وأردف عبدالملك: "إذا استمرت مليشيا الحوثي في تعنتها ورفضها للحل السياسي فنحن في الدولة والحكومة ومعنا الشعب اليمني لدينا خيارات وبدائل مطروحة، ولن يقبل الشعب اليمني العودة إلى ما قبل الدولة مهما كان الثمن، وسيحافظ على الثوابت والمكتسبات الوطنية وفي مقدمتها النظام الجمهوري والمواطنة المتساوية والديمقراطية والحقوق والحريات".

وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانز جروندبرج، قد عقد، في 26 سبتمبر/أيلول الماضي، سلسلة لقاءات في العاصمة السعودية الرياض؛ لبحث جهود السلام المبذولة في اليمن.

وذكرت الصفحة الرسمية لمكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، على موقع "إكس"، أن لقاءات جروندبرج شملت سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن: الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين.

وشدد المبعوث الأممي على أن اليمن بحاجة إلى الدعم الإقليمي والدولي للمضي قدماً في طريق السلام والتنمية المستدامة، معرباً عن تقديره لدعم السعودية وسلطنة عمان في هذا الصدد.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

اليمن معين عبدالملك السعودية عمان اتفاق استوكهولم

ماذا لو انتهت حرب اليمن اليوم؟.. 3 تحديات أمام دولة للحوثيين في شماله