طهران تندد بقلق غربي مفتعل بشأن النساء الإيرانيات

الخميس 5 أكتوبر 2023 04:01 م

نددت إيران، بـ"قلق مفتعل" من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، بشأن النساء والفتيات الإيرانيات.

جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، بعدما أعرب مسؤولون من الدول الثلاثة عن قلقهم بشأن معاملة السلطات مع النساء والفتيات الإيرانيات.

وقال كنعاني، على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، الخميس، إن الدول الغربية "تبدي قلقاً مفتعلاً بشأن النساء والفتيات الإيرانيات".

ويثار في طهران، منذ أيام، حديثا عن فتاة تدعى أرميتا غراوند، ترقد في غيبوبة، في حالة حرجة داخل المستشفى، بعد مواجهة مع عناصر من شرطة الأخلاق في مترو طهران، بسبب مخالفة قواعد الحجاب.

والخميس، قالت منظمة "هنغاو" الحقوقية الإيرانية الكردية، إن قوات الأمن قبضت على شهين أحمدي والدة الفتاة.

ولم يصدر تأكيد رسمي حتى الآن بشأن الاعتقال.

كما نفت السلطات ما قالته جماعات حقوق الإنسان عن دخول أرميتا في غيبوبة الأحد الماضي.

وبدأت الردود الغربية بمنشور وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، على منصة "إكس"، حين قالت: "مرة أخرى شابة في إيران تقف على شفا الموت. فقط لأنها ظهرت بشعرها في مترو الأنفاق.. هذا أمر لا يحتمل".

وانضم إليها لاحقاً، المبعوث الأمريكي الخاص لإيران أبرام بالي، الذي قال على المنصة نفسها، إن واشنطن "مصدومة وقلقة بسبب التقارير التي تفيد بأنّ ما يسمّى بالشرطة الأخلاقية الإيرانية اعتدت" على الفتاة.

وأضاف: "نحن نراقب وضعها الصحّي. نحن نواصل دعم الشعب الإيراني الشجاع، ونعمل مع العالم لمحاسبة النظام على انتهاكاته".

وبالإضافة إلى ذلك، قال بالي إن "الأنباء حول اعتقال المراسلة مريم لطفي أثناء تحقيقها في هذا الاعتداء يُعد تصرّفاً غير مقبول، وإهانة للحرية الصحفية".

وتابع: "على النظام الإيراني أن يقلق حول كيفية تعامله مع شعبه بدلاً من الاهتمام في ردع التغطية الإعلامية لانتهاكاته".

وأصبحت قضية أرميتا غراوند محور نقاشات عديدة على شبكات التواصل الاجتماعي.

من جهتها، طالبت منظمة حقوق الإنسان في إيران، وهي منظّمة غير حكومية مقرّها النرويج، بـ"تحقيق دولي مستقلّ" في هذه الواقعة، متّهمة طهران بأنّ لها "تاريخاً طويلاً من تشويه الحقائق وإخفاء الأدلّة على جرائمها".

وقال مدير المنظمة محمود أميري مقدّم، إنّ "الجمهورية الإسلامية تواصل مضايقة النساء وقمعهنّ بحجّة مكافحة انتهاكات الحجاب الإلزامي".

وبحسب منظمة "هنغاو"، تتحدر الفتاة من مدينة كرمانشاه، في غرب إيران ذي الأغلبية الكردية، وتعيش في طهران.

وتتلقى العلاج في مستشفى "الفجر" في العاصمة الإيرانية في وحدة تخضع لمراقبة أمنية مشدّدة وفق المنظمة.

ونشرت المنظمة صورة للفتاة وهي ترقد في سرير مستشفى متّصلة بأنبوب مَعِدي، ورأسها ورقبتها مغطيان بضمادات.

ولفتت المنظمة إلى أن مراسلة صحيفة "شرق" الإيرانية مريم لطفي، حاولت غداة الحادث التوجّه إلى المستشفى واحتُجزت لفترة وجيزة.

وقالت المنظمة إن والدَي أرميتا غراوند أجريا داخل المستشفى مقابلة مع وسائل إعلام حكومية إيرانية، مؤكّدة أنّ المقابلة جرت "تحت ضغط كبير"، و"بحضور ضباط أمن رفيعي المستوى".

وتذكّر هذه الواقعة بوفاة الشابة الكردية مهسا أميني في 16 سبتمبر/أيلول 2022، أثناء اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق بدعوى سوء الحجاب.

وأثارت وفاة أميني موجة احتجاجات استمرّت عدة أشهر قبل أن تفقد زخمها بسبب حملة قمع واسعة تسببت بمقتل أكثر من 550 متظاهراً، بحسب منظمة حقوق الإنسان في إيران.

وتقول عائلة الشابة إنها توفيت من ضربة تلقتها على الرأس إلا أن السلطات تنفي ذلك.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فتاة مهسا أميني النساء الإيرانيات إيران أرميتا غراوند