وسط مساعي التطبيع.. وفد أمريكي بقيادة سيناتور جمهورية يزور السعودية وإسرائيل

الخميس 5 أكتوبر 2023 06:00 م

تقود السيناتور الجمهورية جوني إرنست، وفدا أمريكيا، يضم مشاركين من الحزبين في الكونجرس إلى السعودية وإسرائيل، خلال الأيام القليلة المقبلة.

تأتي رحلة إرنست إلى الشرق الأوسط وفق ما ذكر تقرير لموقع "أكسيوس"، وترجمه "الخليج الجديد"، وسط مساعي البيت الأبيض للتوصل إلى صفقة ضخمة مع السعودية وإسرائيل، في الأشهر القليلة المقبلة قبل أن تستهلك الانتخابات الرئاسية أجندة الرئيس جو بايدن.

وبحسب الموقع، فإنّ إرنست والوفد المرافق لها سيقومون بزيارة البحرين والإمارات أيضا.

وقال مكتب إرنست إنّ من المتوقع أن يجتمع الوفد بالعديد من رؤساء الدول.

أيضاً، من المتوقع أن تلتقي إرنست والوفد المرافق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

فيما قال مسؤول إسرائيلي إنّ من المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالوفد الأمريكي.

ووفق مصدر مطلع على الرحلة، إنه من المتوقع أن تشجع إرنست، وهي الرئيس المشارك لمجموعة "اتفاقات أبراهام" في الكونجرس، الزعيمين السعودي والإسرائيلي، على التحرك نحو تطبيع العلاقات بين البلدين.

وكجزء من محادثات الصفقة الضخمة، يتفاوض البيت الأبيض حول اتفاقية أمنية محتملة بين الولايات المتحدة والسعودية، ودعم أمريكي محتمل لبرنامج نووي مدني سعودي، وموافقة أمريكية على مبيعات أسلحة متطورة للمملكة.

ويتفاوض مستشارو بايدن بشكل منفصل مع مسؤولين سعوديين وإسرائيليين وفلسطينيين بشأن اتفاق سلام محتمل بين السعودية وإسرائيل، يمكن أن يشمل تنازلات إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت إرنست: "لقد أدت (اتفاقيات أبرهام) التاريخية إلى زيادة الاستقرار في الشرق الأوسط بالفعل، بسبب الشراكات التي كانت مستحيلة في السابق والتي أنشأتها هذه الاتفاقية واستدامتها".

وأضافت: "هذه مجرد البداية، وهذه الرحلة توفر فرصة مثالية لتنمية شراكات الولايات المتحدة في المنطقة".

وحسب "أكسيوس"، فإنه "إذا تم التوصل إلى اتفاق، فهذا يعني أن إدارة بايدن ستحتاج إلى الدعم من كل من الجمهوريين والديمقراطيين".

والأربعاء، بعث مجموعة من 20 عضوًا ديمقراطيًا في مجلس الشيوخ برسالة إلى بايدن، أثارت فيها مخاوف بشأن صفقة ضخمة محتملة مع السعودية، ودعوه لمطالبة إسرائيل بتقديم تنازلات "ذات معنى وقابلة للتنفيذ" للفلسطينيين كجزء من أي اتفاق من هذا القبيل.

في الوقت نفسه، فإن إرنست والعديد من الجمهوريين الآخرين في مجلس الشيوخ يدعمون بشدة الصفقة.

ومن المرجح أن يصوتوا لمصلحتها بأعداد كبيرة، حتى لو كان بايدن هو من تفاوض عليها.

وفي وقت سابق، أكد البيت الأبيض أنّ المفاوضات الرامية إلى تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل "تواصل التقدم".

غير أن تقارير استندت لمسؤولين أمريكيين وسعوديين وآخرين من إسرائيل، أشارت إلى وجود صعوبات كبيرة تعترض التوصل للاتفاق، بسبب عدم موافقة إسرائيل على العديد من المطالب السعودية، ومنها حصول المملكة على برنامج نووي، وكذلك حل القضية الفلسطينية.

وسبق أن ذكرت تقارير أن المملكة غير متعجلة لإقامة علاقات مع إسرائيل، "حتى يحصل ما تريده المملكة من ملفات عدة تصبّ في مصلحتها ومصلحة القضايا التي تتبناها، ولها منها مواقف ثابتة"، وذكرت أن القضية الفلسطينية في صلب أولويات السياسة السعودية.

وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قال في مقابلة مع قناة أمريكية مؤخرا وهو يتحدث عن مفاوضات التطبيع "كل يوم تتقدم وسنرى إلى أين ستصل".

وأضاف: "في حال نجحت إدارة بايدن بأن تعقد اتفاقا بين السعودية وإسرائيل، فسيكون أضخم اتفاق منذ انتهاء الحرب الباردة".

وتلا تلك التصريحات أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه يعتقد أن إسرائيل على أعتاب اتفاق سلام تاريخي مع السعودية، وطالب بأن لا يعطى الفلسطينيون حق الاعتراض على معاهدات السلام الجديدة مع الدول العربية.

المصدر | أكسيوس - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية إسرائيل التطبيع وفد أمريكي جوني إرنست

التطبيع السعودي الإسرائيلي.. أكسيوس يكشف عن زيارة سرية أجراها مسؤولون أمريكيون للرياض