قال مسؤولان أمريكيان، إن طائرة مقاتلة أمريكية من طراز "إف-16"، أسقطت طائرة تركية مسيرة، كانت تعمل بالقرب من القوات الأمريكية في سوريا، وهو ما نفاه مسؤول عسكري تركي.

ونقلت وكالة "رويترز"، عن المسؤولين، الذين تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما، القول إن الولايات المتحدة أجرت عدة مكالمات مع المسؤولين الأتراك لتحذيرهم من أنهم يعملون بالقرب من القوات البرية الأمريكية، قبل قصف المسيرة التركية.

الأمر ذاته، أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومصدر أمني محلي، حين قالا إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، أسقط طائرة تركية مسيرة قرب قاعدة في شمال شرق سوريا.

إلا أن مسؤول بوزارة الدفاع التركية، نفى علاقة بلاده بالطائرة المسيرة التي أسقطها التحالف الدولي.

وقال المسؤول العسكري التركي لوكالة "رويترز"، إن الطائرة المسيرة التي أسقطها التحالف لا تخص القوات المسلحة التركية، دون أن يذكر الجهة التي تنتمي إليها.

بينما لم يعلق التحالف حتى لحظة نشر الخبر عن الحادث.

ويتواصل التصعيد العسكري التركي في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، منذ صباح الخميس، حيث دمر القصف أقسامًا من حقل "عودة" النفطي، ونقطة عسكرية عند مفرق طريق "عامودا- الحسكة"، ونقطة عسكرية أخرى قرب قرية الدردارة في ريف تل تمر الشمالي، ضمن الحسكة.

وامتد القصف، حتى مدينة عين العرب/ كوباني، شرقي محافظة حلب.

ولم تغب الطائرات المسيّرة التركية عن أجواء محافظة الحسكة منذ الصباح، بدءًا من أجواء مدينة المالكية أقصى الشرق حتى بلدة الدرباسية غربي المحافظة، وفي أجواء مركز مدينة الحسكة.

كما قصفت القوات التركية ما لا يقل عن 11 موقعًا ومنشأة خدمية وحيوية شمال شرقي سوريا، وفق ما نقلته "هاوار".

يأتي التصعيد بعد تفجير استهدف مديرية الأمن التركية في العاصمة أنقرة، الأحد الماضي، وتبناه "حزب العمال الكردستاني".

والأربعاء، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن جميع مرافق البنية التحتية والطاقة الفوقية التابعة لحزب "العمال الكردستاني" و"وحدات حماية الشعب" في العراق وسوريا، ستكون أهدافًا مشروعة من الآن فصاعدًا للقوات الأمنية التركية، وعناصرها الاستخباراتية.

كما دعا أي طرف ثالث (في إشارة إلى القوات الأمريكية) للابتعاد، وقال: "رد قواتنا المسلحة على الهجوم الإرهابي سيكون واضحًا للغاية، وستأسف الأطراف المتورطة بشدة على ارتكاب مثل هذا العمل".

وتنفذ أنقرة بانتظام هجمات بطائرات مسيّرة على المناطق التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية الكردية في سوريا، أبرزها كان 3 عمليات كبرى في شمال سوريا بين عامي 2016 و2019.