استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

ما لا يسرّ أوكرانيا

الجمعة 6 أكتوبر 2023 05:05 ص

ما لا يسرّ أوكرانيا

فوز حزب شعبوي في انتخابات سلوفاكيا، تعهد في حملته الانتخابية، بوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وألا ترسل سلوفاكيا «قطعة ذخيرة واحدة».

اضطرار أمريكا لحذف بنود دعم أوكرانيا في اتفاق الكونغرس لتمويل مؤقت للحكومة لمنع إغلاق مؤسساتها بروفة لما قد يواجه أوكرانيا بعد شهور.

ظهرت علامات الوهن والتململ في غير بلد غربي، أمام تزايد طلبات كييف، مما حمل وزير دفاع بريطانيا للقول إن بلده «ليست شركة أمازون للبيع بالتجزئة».

في حال تأهل ترامب أو جمهوري آخر من طينته للمنافسة، ستجد إدارة بايدن نفسها مضطرة لفرملة دعمها المسرف لأوكرانيا، وسيكون الوضع أخطر، إذا فاز الجمهوريون بالانتخابات.

* * *

لم يعد الحلف الغربي الداعم لأوكرانيا في حربها مع روسيا على التماسك الذي كان عليه عند بدء الحرب، إذا ما استثنينا حماس الإدارة الأمريكية الحالية، والحكومة البريطانية، في مواصلة دعم كييف بأسلحة حديثة ومتطورة، وبدعم لوجيستي واستخباراتي.

لكن علامات الوهن والتململ قد بدأت في التبلور في غير بلد غربي، أمام تزايد طلبات كييف بالمزيد من الأسلحة، وهو أمر حمل وزير دفاع أكبر الداعمين لها، بريطانيا، على القول إن بلده «ليست شركة أمازون للبيع بالتجزئة»، مقرّاً بأنّ دعم كييف «صعب ومؤلم».

ويمكن اعتبار قرار واشنطن الاضطراري، بحذف بنود دعم أوكرانيا في الاتفاق الذي توصل إليه الكونغرس بتمويل مؤقت للحكومة، يحول دون إغلاق المؤسسات الفيدرالية، بمكانة بروفة لما قد يواجه أوكرانيا بعد شهور، حين تحتدم المنافسة الانتخابية بين الجمهوريين والديمقراطيين، للوصول إلى البيت الأبيض.

خاصة في حال تأهل دونالد ترامب أو أي جمهوري آخر من طينته للمنافسة، حيث ستجد الإدارة الحالية نفسها مضطرة لفرملة دعمها المسرف لأوكرانيا، وسيكون الوضع أخطر، بالنسبة للأخيرة، في حال فاز الجمهوريون في الانتخابات القادمة.

ومن الأخبار التي لا تسرّ كييف، فوز حزب شعبوي في انتخابات سلوفاكيا، تعهد في حملته الانتخابية، بوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وألا ترسل سلوفاكيا «قطعة ذخيرة واحدة» إليها، واصفاً أوكرانيا بأنها «مأساة كبيرة للجميع»، داعياً إلى تحسين العلاقات مع روسيا، وبذا ستصبح سلوفاكيا نسخة أخرى من المجر في موقفها من كييف.

وحتى مع بولندا الدولة الملاصقة في حدودها لأوكرانيا، التي تعدّ من أكبر مزودي كييف بالأسلحة، ومحطة عبور للأسلحة الغربية إليها، وتؤوي نحو نصف مليون لاجئ أوكراني، تتوتر العلاقات بين البلدين على خلفية توريد حبوب أوكرانيا إليها.

وهو ما أشار إليه وزير الدفاع فيها حين قال: «إن الأوليغارشية الأوكرانية هي سبب فضيحة الحبوب»، مضيفاً: «نحن نحمي مصلحة المزارعين البولنديين، فيما الأوليغارشيون الأوكرانيون يرغبون في بيع الحبوب على أراضينا»، وترافق ذلك مع إعلان رئيس الوزراء البولندي أنّ بلاده ستتوقف عن تسليح أوكرانيا، لتركّز على تعزيز قوتها الدفاعية الخاصة.

الأمر لا يتصل بالحبوب وحدها. بين البلدين ثأر تاريخي، قد يحدث ثقوباً في علاقاتهما، بالنظر إلى أن بولندا كانت تسيطر في السابق على أجزاء كبيرة من أوكرانيا، وبين البلدين «تاريخ معقد ومرير»، فقبل ثمانين عاماً، شنّ أعضاء من وحدات المتمردين الأوكرانية هجمات وصفت بالوحشية على القرى البولندية غربي أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف، وهي ذاكرة توظفها الجماعات القومية في بولندا، وستلقي أكثر فأكثر بظلالها الثقيلة على علاقات البلدين.

*د. حسن مدن كاتب صحفي من البحرين

المصدر | الخليج

  كلمات مفتاحية

أمريكا ترامب الكونغرس تسليح أوكرانيا بولندا الغرب روسيا سلوفاكيا حزب شعبوي الحلف الغربي الأوليغارشية الأوكرانية