أدانت دول خليجية الاقتحامات المتكررة التي نفذها مستوطنون يهود للمسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، خلال الأيام الماضية.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان: إن "المملكة تدين وتندد بالممارسات الاستفزازية للاحتلال الاسرائيلي باقتحام باحات المسجد الأقصى الشريف".

واعتبرت الوزارة أن هذه الاقتحامات تمثل "استفزازاً لمشاعر المسلمين حول العالم".

وأعربت عن "أسف المملكة لما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من ممارسات تقوض جهود السلام الدولية".

وطالبت المجتمع الدولي بـ"الاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء تصعيد الاحتلال الإسرائيلي، وبذل كافة الجهود لإنهاء هذا الصراع".

بدورها، أدانت وزارة الخارجية الإماراتية بشدة اقتحامات المستوطنين المتواصلة لباحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.

وأكدت الوزارة ضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه.

وشددت على أهمية احترام دور المملكة الأردنية في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى.

كما دعت الخارجية الإماراتية "السلطات الإسرائيلية إلى وقف التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة"، مؤكدة رفض الإمارات لكافة الممارسات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية والتي تهدد بالمزيد من التصعيد.

وحثت على أهمية دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً ووضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

من جانبها أدانت وزارة الخارجية القطرية بشدة الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، معتبرة أنها "انتهاك سافر للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، واستفزازاً خطيراً لمشاعر المسلمين حول العالم".

وقالت الوزارة إن قطر تحمّل سلطات الاحتلال الإسرائيلي وحدها مسؤولية دائرة العنف التي ستنتج عن هذه السياسة التصعيدية الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته.

ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات وإلزام "إسرائيل" بتوفير الحماية اللازمة للمقدسات.

وشددت الخارجية القطرية على موقف الدوحة الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والحق الكامل في ممارسة شعائره الدينية دون قيود، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وشرع المستوطنون، بحماية قوات الاحتلال، في تصعيد اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، تزامنا مع ما يعرف بـ"عيد العرش" اليهودي، تلبية لدعوة منظمات يمينية إسرائيلية.

وبدأ "عيد العرش"، آخر الأعياد اليهودية الثلاثة (عيد الفصح، عيد الأسابيع، عيد العرش)، مساء 29 سبتمبر/ أيلول المنصرم ويستمر حتى 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، ويرتبط بذكرى ضياع اليهود في صحراء سيناء وسكنهم تحت المظلات وفي الخيام.

وعادة ما تزداد وتيرة الاقتحامات للمسجد خلال فترات الأعياد اليهودية، وتتم على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.