توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، بـ"تغيير منطقة الشرق الأوسط"، مؤكداً أن الحرب على غزة "ستستغرق وقتا"، وأنه سيتم الدخول إلى القطاع.
وأوضح في اتصال مع رؤساء المجالس المحلية الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة، التي نفذت حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية هجوم "طوفان الأقصى" تجاهها: "نحن بالفعل في الحملة (العسكرية) وقد بدأناها للتو، قيادتكم قوية جدًا في هذه الأيام الصعبة".
وتابع: "سيستغرق الأمر وقتا وهناك حاجة إلى موقف قوي في الأيام الصعبة المقبلة"، وتابع: "أطلب منكم أن تقفوا بثبات لأننا سنغير الشرق الأوسط".
وأضاف: "أعلم أنكم مررتم بأشياء فظيعة وصعبة"، وتوعد حركة "حماس" قائلا إن "ما ستمر به سيكون صعباً وفظيعاً".
وفي تصريحات أخرى قال نتنياهو: "علينا أن ندخل غزة، ولن نتفاوض، لا يمكننا أن نظهر ضعفاء في الشرق الأوسط، يجب أن نستعيد قوتنا".
بالسياق نفسه، ذكرت مصادر إسرائيلية بينها موقع "والا" العبري، أن نتنياهو أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن إسرائيل مضطرة للدخول إلى قطاع غزة.
و كانت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة أطلقت عملية "طوفان الأقصى" العسكرية ضد إسرائيل السبت؛ "ردا على اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته"، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
وفي المقابل، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في غزة، التي يسكنها أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ عام 2007.
وحتى مساء الإثنين، قتل 560 فلسطينيا وإصابة 2900 آخرين، فيما أفادت الإعلام العبري أن التقديرات تشير إلى وصول عدد القتلى الإسرائيليين إلى 1000 والمصابين إلى 2600 والأسرى لدى الفصائل الفلسطينية إلى أكثر من 150.