قطر تندد بتعرض نصف غزة للتدمير.. ومصر ترفض دعوة إسرائيل سكان القطاع للمغادرة

الجمعة 13 أكتوبر 2023 05:59 م

نددت قطر بتعرض نصف قطاع غزة للتدمير، قبل أن تجدد مصر رفضها دعوة إسرائيل سكان القطاع للمغادرة جنوبا باتجاه رفح الحدودية، محذرة من تداعيات هذه الخطوة.

وقال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الجمعة في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، إن نصف قطاع غزة يتعرض للتدمير، مشيرا إلى عمل الدوحة على وقف الأعمال العسكرية بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأضاف: "نصف غزة تتعرض للتدمير، ويجب توفير الحماية للمدنيين والسماح بإيصال المساعدات".

وأكد أن "قطر تعمل من أجل وقف الأعمال العسكرية وعودة المدنيين في غزة إلى بيوتهم".

ولفت بن عبدالرحمن إلى أن مكتب حماس في الدوحة هدفه إبقاء قنوات اتصال مفتوحة من أجل تخفيف التصعيد، مشيرا إلى أن أهمية فتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة.

وتابع: "أكدت لوزير الخارجية الأمريكي إدانتنا لاستهداف المدنيين في غزة وضرورة وقف الأعمال العسكرية"، مشددا على أن "غياب الحل العادل للقضية الفلسطينية سيكون دائما مرافقا لغياب السلام في المنطقة".

وزاد: "توسيع دائرة الصراع ستكون له عواقب وخيمة".

فيما قال بلينكن، إن "قطر شريك موثوق لبلادنا ولطالما ساعدتنا"، كاشفا أنه يعمل معها "من أجل تأمين إطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس في غزة، بما في ذلك المواطنين الأمريكيين".

وأدان الوزير الأمريكي مقتل أي مدني من الجانبين، قبل أن يتهم حماس باستخدام المدنيين كدروع ومنع نزوحهم لجنوب القطاع.

وفي وقت سابق الجمعة، أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الجمعة، خلال استقباله بلينكن على أهمية عدم اتساع رقعة العنف إقليميا جراء التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشددا على موقف بلاده بإدانة استهداف المدنيين.

أما مصر، فأعلنت رفض دعوات إسرائيل لسكان غزة إلى المغادرة جنوبا، محذرة في بيان لوزارة الخارجية من "مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال 24 ساعة والتوجه جنوباً".

وأكدت مصر أن هذا الإجراء يعد "مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني".

ولفتت إلى أن هذا الإجراء "سيعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلا عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها".

وطالبت مصر "الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية، لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة".

وجنوب غزة متاخم للحدود المصرية، وكررت مصر خلال الأيام الأخيرة رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم محذرة من مخطط لتصفية القضية الفلسطينية وهذا ما أكدته فلسطين والأردن في بيانات رسمية منفصلة أيضا.

وتكثف إسرائيل من عدوانها على غزة، حيث تواصل الطائرات الحربية قصفها لليوم السابع على التوالي المباني السكنية والمرافق ما أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا من المدنيين ونزوح جماعي، فضلا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن القطاع، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.

وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

وقتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل، وفق آخر حصيلة للجيش، ووصل عدد الجرحى إلى أكثر من 3200، وبلغ عدد الرهائن الذين ثبت أنهم محتجزون حوالى 120.

وفي القطاع المحاصر، قتل 1799 فلسطينيًا بينهم 583 طفلا وجرح أكثر من  7388 مواطنا جراء القصف الإسرائيلي المكثف رداً على العملية، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس الجمعة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

غزة تدمير غزة إسرائيل مصر تهجير سكان غزة طوفان الأقصى

بينهم أكثر من 300 خلال 24 ساعة.. ألفا شهيد في غزة والضفة منذ طوفان الأقصى

لفتة نادرة.. الإخوان تشيد بموقف مصر من دعوات تهجير أهالي غزة

المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل أسقطت ما يوازي ربع قنبلة نووية على غزة