تنديدا بمجزرة المعمداني.. مظاهرات في أوروبا وحشود أمام سفارات إسرائيل وأمريكا وفرنسا

الأربعاء 18 أكتوبر 2023 07:50 ص

خرجت عشرات التظاهرات والفعاليات الاحتجاجية في عدة مدن أوروبية؛ تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة ومجزرة مستشفى المعمداني التي ارتكبتها قوات الاحتلال، وخلفت أكثر من 500 شهيد.

كما تنادى المتظاهرون العرب، مشكلين حشودا بشرية نحو سفارات إسرائيل وفرنسا والولايات المتحدة، في عدد من العواصم العربية؛ تنديدا بالمجزرة.

وشكلت سفارات هذه العواصم هدفا للمتظاهرين؛ بسبب معارضتها لقرار من مجلس الأمن وقف إطلاق النار في غزة.

وشهدت العاصمة الألمانية برلين وقفة احتجاجية تنديدا بالمجزرة، رغم محاولات من قوات الأمن تفريقهم بالقوة.

في حين شهدت مدينتا مالمو وأوبسالا السويديتان مظاهرات تندد بالمجزرة الإسرائيلية.

وخرجت مظاهرة أمام مبنى وزارة الخارجية في العاصمة الإسبانية مدريد نددت بالعدوان الإسرائيلي.

وتظاهر المئات في العاصمة الدانماركية كوبنهاجن، تنديدا بمجزرة مستشفى المعمداني، مطالبين بوقف الجرائم الإسرائيلية التي تقترف في قطاع غزة.

وفي عاصمة البوسنة والهرسك سراييفو، احتج متظاهرون على المجزرة الإسرائيلية في وسط المدينة التاريخية القديمة، حاملين أعلام فلسطين وبلادهم. وردد المتظاهرون شعارات تقول: "فلسطين ستتحرر" و"سراييفو إلى جانب فلسطين".

ويواجه المتضامنون مع فلسطين في عدد من الدول الأوروبية قيودا وحظرا وتدخلا من قبل قوى الأمن والسلطات لمنع التظاهرات والمسيرات، وصلت إلى حد حصول حالات اعتقال وتوقيف.

يأتي ذلك في وقت لا توجد فيه أي قيود أو حظر على المظاهرات المؤيدة لإسرائيل، فيما نُظمت المظاهرات المؤيدة لفلسطين في ظل حراسة مشددة من قبل الشرطة وتدخل عنيف من قبلها.

واستخدمت قوى الشرطة في عدد من الدول الغاز المسيل للدموع، مع إطلاق تحذيرات لمن يخرج عن المسارات المحددة للتظاهر بأنهم سيتعرضون للتوقيف.

ومع ذلك، شهدت الأيام القليلة الماضية تظاهرات في العاصمة البريطانية لندن، والألمانية برلين ومدن باريس وستراسبورغ وليون ومرسيليا الفرنسية، والعاصمة الهولندية أمستردام وفي مدينتي برن وجنيف السويسريتين.

لم يقف الأمر عند أوروبا، فمع غروب الشمس في العاصمة الكندية أوتاوا، تجمع متظاهرون أمام مكتب رئيس الوزراء للاحتجاج على المجزرة الإسرائيلية.

غضب في الدول العربية

وفي الدول العربية، تعرضت سفارات إسرائيل لزحف شعبي غاضب، احتجاجا على جريمة القصف الإسرائيلي للمستشفى.

وحاول متظاهرون أردنيون غاضبون، اقتحام مقر السفارة الإسرائيلية في منطقة الرابية، بالعاصمة عمّان.

وأظهر مقطع فيديو تدفق سيل بشري على السفارة الإسرائيلية في عمّان، ما قابلته السلطات بإغلاق شارع رئيسي كبير.

وقبل ساعات من هذه التظاهرة، حاول عشرات المتظاهرين اقتحام السفارة الإسرائيلية في عمّان، فيما أظهرت مقاطع فيديو إشعال المتظاهرين النار بمحيط السفارة.

أما في لبنان، فقد شهد محيط السفارة الأمريكية شمال بيروت حشودا كبيرة، عملت القوى الأمنية على تفريقهم بإلقاء الغاز المسيّل للدموع.

وجالت سيارات ودراجات نارية، رفع بعضها أعلام فلسطين أحياء عدة في بيروت ومحيطها.

وتوجه المئات منهم إلى محيط السفارة الأمريكية، رافعين لافتات عدة، كُتب على إحداها "المقاومة خيارنا". ورددوا شعارات عدة بينها "الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل"، و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى".

كذلك، تجمع عشرات المتظاهرين أمام مقر السفارة الفرنسية في بيروت، تنديدا بالمجزرة.

وفي تونس، ووسط تعزيزات أمنية كبيرة، تجمع المئات في شارع الحبيب بورقيبة بوسط العاصمة حاملين الرايات الفلسطينية، وأحاطت أعداد منهم بمقر السفارة الفرنسية بالشارع نفسه احتجاجا على "انحياز" باريس لإسرائيل، حيث حملوا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مسؤولية المشاركة في مجزرة مستشفى المعمداني.

وردد المتظاهرون شعارات من قبيل "سفير فرنسا ارحل ارحل"، و"ماكرون قاتل"، و"الشعب يريد تحرير فلسطين".

وفي تركيا، تظاهر المئات أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة أنقرة، وقنصليتها بإسطنبول، تنديدا بقصف المستشفى.

وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لإسرائيل ومتضامنة مع الفلسطينيين وقطاع غزة من قبيل "إسرائيل القاتلة.. اخرجي من فلسطين"، حاملين أعلام تركيا وفلسطين.

وأعرب المشاركون عن سخطهم من قصف المستشفى، في حين تخلل المظاهرة في بعض الأحيان إطلاق المحتجين التكبيرات.

وفي إسطنبول، قام بعض المحتجين بإحراق علم إسرائيل أمام مبنى قنصليتها.

وتجمع مواطنون أمام قنصلية إسرائيل العامة في إسطنبول، واحتجوا على الاعتداء على المستشفى الأهلي المعمداني في غزة.

كما حاول بعض المتظاهرين تجاوز الحواجز التي وضعتها قوات الأمن في محيط القنصلية؛ مما أدى إلى حدوث مناوشات بين الجانبين واضطرار الأمن لاستخدام الغاز المسيل للدموع.

فيما تظاهر مئات الموريتانيين أمام السفارة الأمريكية في نواكشوط تنديدا بمجزرة المستشفى المعمداني في غزة، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وهتفوا مطالبين بـ"وقف المجازر التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة".

وانتشرت الشرطة الموريتانية في محيط سفارة واشنطن دون الاحتكاك بالمتظاهرين الغاضبين. ودعا المتظاهرون إلى "محاسبة إسرائيل على المجازر التي ارتكبتها منذ بدء العدوان على غزة".

وفي مصر، نظمت أحزاب معارضة وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة، وشارك فيها شخصيات سياسية، مثل المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي ورئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل، وشخصيات من الحركة المدنية والحوار الوطني.

أما العاصمة الإيرانية طهران، فشهدت خروج متظاهرين للتنديد بالمجزرة الإسرائيلية.

وتجمّع مئات المتظاهرين أمام سفارتي فرنسا والمملكة المتحدة في طهران، احتجاجاً على القصف الذي طال المستشفى المعمداني، وهتفوا "الموت لفرنسا وإنجلترا"، ورشقوا جدران مجمّع السفارة الفرنسية في العاصمة الإيرانية بالبيض.

يشار إلى أن هذه الدول كانت بوصلة المتظاهرين الغاضبين؛ لتسببها في إفشال مشروع قرار صاغته روسيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية.

ويضاف هذا الإخفاق إلى سلسلة من المحاولات الفاشلة للمنظمة الدولية، في اتخاذ قرار ملزم، تتمخض عنه خطوات عملية تساهم في حل القضايا الشائكة في الشرق الأوسط، منذ بدء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأدان نص القرار العنف ضد المدنيين وجميع الأعمال الإرهابية، لكنه لم يذكر اسم حماس.

وأيد مشروع القرار الصين والغابون وموزامبيق وروسيا والإمارات، وعارضته فرنسا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وامتنع 6 أعضاء عن التصويت هم ألبانيا والبرازيل والإكوادور وغانا ومالطا وسويسرا.

وكانت جريمة قصف مستشفى المعمداني في غزة فجرت ردود أفعال واسعة، على مستوى الحكومات والشخصيات العامة والسياسية، لا سيما بالدول العربية.

واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، مستشفى الأهلي العربي المعمداني، وسط قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 500 فلسطيني الأقل، معظمهم من النساء والأطفال.

وحسب شهود عيان وتقارير، فإن ما زاد من حصيلة الشهداء هو أن عائلات بأكملها نزحت إلى المستشفى، باعتباره مكانا آمنا ومحصنا ضد الغارات، بموجب القانون الدولي.

((6))

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مجلس الامن مظاهرات سفارات إسرائيل أمريكا مجزرة مستشفى المعمداني

بعد ساعات من مجزرة المعمداني.. رئيس الوزراء اليوناني يلغي زيارة إلى إسرائيل

الجميع ندد بقتل المدنيين.. ردود أفعال رسمية غاضبة على مجزرة المعمداني

لليوم الثاني.. مظاهرات في دول عربية تنديدا بمجزرة المعمداني

برلمانية أوروبية تهاجم فون دير لاين: أغسلي يديكي من دماء أطفال غزة