عشرات الشهداء في غزة و4 بالضفة جراء تصعيد العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين

الأحد 22 أكتوبر 2023 05:57 ص

استشهد وأصيب العشرات من الفلسطينيين ليل السبت/الأحد، جراء سلسلة الغارات التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مع دخول عدوانه يومه الـ16، في الوقت الذي استشهد 4 فلسطينيين في الضفة.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 4 فلسطينيين بينهم سيدتان وطفل، وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة في غارة إسرائيلية على منزل لعائلة الأسطل وسط خان يونس.

ولفتت المصادر إلى استشهاد 3 فلسطينيين، منهم طفلان، وإصابة آخرين بقصف الاحتلال منزل عائلة منصور في حي الجنينة، في حين استشهد 3 منهم سيدتان في قصف الاحتلال منزلا لعائلة شيخ العيد في حي الصيامات برفح.

كذلك استشهد عدد من فلسطينيين، في قصف منطقة تل الزعتر في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، كما استهدف طيران الاحتلال عدة شقق سكنية في محيط مستشفى الشفاء وسط مدينة غزة ما أدى لاستشهاد عدد من الفلسطينيين.

وارتقى أيضا عدد من الشهداء، وسجلت إصابات في قصف الطائرات الحربية لمنزل الناعوق في دير البلح وسط قطاع.

وفي المنطقة الوسطى، استهدف طيران الاحتلال منزلا في مخيم المغازي، وشن غارات مكثفة في خان يونس تركزت بالمناطق الشرقية وأراضي زراعية ما أدى لوقوع عدة إصابات.

من جانبها، قدرت وكالة "سما" الإخبارية الفلسطينية (محلية)، عدد شهداء الليلة الماضية، بنحو 61 شخصا، قبل أن تؤكد أن هذه الحصلية أولية وغير نهائية، كون أن هناك الكثير تجت الأنقاض.

وكانت وزارة الصحة في غزة، أعلنت مساء السبت، ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة، إلى 4385 فلسطينيا، منهم 1756طفلاً و967 سيدة.

في حين بلغ عدد الإصابات 13561 بجراح مختلفة، منذ بدء عدوان الاحتلال الواسع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت الوزارة في بيان لها، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 29 مجزرة خلال ال 24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 248 شهيدا و 400 إصابة.

وذكرت أن الاحتلال ارتكب 550 مجزرة بحق العوائل في قطاع غزة راح ضحيتها 3353 شهيدا من افرادها منذ بدء العدوان ولازال عدد كبير منهم تحت الأنقاض.

وأكدت أن 70% من ضحايا العدوان الإسرائيلي هم من الأطفال والنساء والمسنين.

وأعلنت أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الطواقم الطبية أدت الى استشهاد 51 كادرا صحيا و إصابة 87 آخرين بجراح مختلفة.

وأشارت إلى خروج 7 مستشفيات و 25 مركزا صحيا عن الخدمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود .

وأكدت وزارة الصحة أن إشغال الأسرة في مستشفيات قطاع غزة فاق 150%، وأن المستشفيات تضطر لإقامة خيام متعددة لاستيعاب الجرحى والمرضى، مضيفة: "مستشفيات قطاع غزة جفت مواردها تماما بسبب افتقاد أبسط المقومات العلاجية الطارئة بما فيها الوقود".

وفي وقت سابق، أكد الناطق باسم الوزارة، تلقي 1400 بلاغ عن مفقودين تحت الأنقاض منهم 720 طفلا.

ولليوم السادس عشر على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية سماها "السيوف الحديدية"، ردا على إطلاق المقاومة عملية "طوفان الأقصى".

ويستمر الاحتلال في تنفيذ محرقة دموية على قطاع غزة ، وارتكبت فيه آلة الحرب “الإسرائيلية” أبشع الجرائم القتل والإبادة بحق المدنيين، وتواصل إغلاق معابر القطاع وتمنع إدخال الغذاء والأدوية والوقود.

وفي الضفة، لم يختلف الأمر كثيرا، حيث أعلن عن استشهاد 4 فلسطينيين، بينهم اثنان جراء قصف إسرائيلي استهدف مسجدا بمخيم جنين للاجئين، وثالث في مدينة طوباس، ورابع قرب نابلس.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان "ارتقاء 4 شهداء فجر اليوم في جنين وطوباس"، ليرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 89 شهيدا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الجاري.

ووفق الوزارة، فإن أحد شهيدي جنين (لم تعرف هويتهما بعد) وصل أشلاءً إلى المستشفى.

وقضف الطيران الإسرائيلي مسجد الأنصار في مخيم جنين، فجر الأحد، حيث سُمع دوي انفجار وشوهد تصاعد أعمدة الدخان في سماء جنين عقب قصف إسرائيلي استهدف الطابق السفلي من المسجد.

ودوّت صافرات الإنذار في أنحاء جنين تحسبا لاقتحام القوات الإسرائيلية في أعقاب القصف.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في بيان مشترك: "قامت طائرات عسكرية بتدمير مسار نفق تحت الأرض في مسجد الأنصار في مدينة جنين".

وأضاف البيان أن "خلية تخريبية مشتركة لحماس والجهاد الاسلامي تواجد داخل النفق وكانت مسؤولة عن سلسلة من الهجمات التي تم تنفيذها في الأشهر الأخيرة".

وقال جيش الاحتلال والشاباك إن "الخلية نفذت عملية في 14 أكتوبر/تشرين الأول قرب الجدار الفاصل، أسفرت عن انفجار عبوة جرى تفعيلها عن بعد واستهدفت قوة من الجيش وصلت إلى المكان، دون الإبلاغ عن إصابات".

وادعى الجيش أن "هذه الخلية كانت تخطط لتنفيذ هجوم آخر في الإطار الزمني الفوري"، دون مزيد من التفاصيل.

ويعد قصف أهداف في الضفة بالطيران الحربي الإسرائيلي، أمرا غير معتاد، وكانت المرة الأخيرة التي أقدمت فيها إسرائيل على ذلك في 3 يوليو/تموز 2023.

ووقتها، وللمرة الأولى منذ نحو 20 عاما، أطلقت مروحية من طراز "أباتشي" صواريخ لتأمين عملية إنقاذ قوات وآليات عسكرية وقعت في كمين مُحكم في جنين.

وفي مدينتي طوباس وطمون، اندلعت مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، استخدم فيها الأخير الرصاص الحي والمعدني، بعد أن رشقهم الشبان بالحجارة وأشعلوا النار في إطارات مطاطية.

وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، بالتزامن مع تدهور الأوضاع في قطاع غزة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إسرائيل طوفان الأقصى الضفة جنين قصف غزة غزة المقاومة شهداء

وسط تضييق على العرب.. إسرائيل تسلح المدنيين خشية العنف الداخلي