أفادت وسائل إعلام سورية، الأحد، بأنه تم استهداف محيطي مطاري دمشق وحلب الدوليين بصواريخ إسرائيلية معادية، ما أسفر عن مصرع عامل مدني في مطار دمشق، وإصابة عامل آخر بجروح، وإلحاق أضرار مادية بمهابط المطارين، أدت إلى خروجهما من الخدمة.

ووفق وزارة الدفاع السورية، حسبما نقلت وكالة الأنباء "سانا" (تابعة للنظام)، فإن الصواريخ أطلقت من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية، ومن اتجاه الجولان السوري المحتل في الساعة 5:25 صباح الأحد بالتوقيت المحلي (2:25 صباحاً بتوقيت جرينتش)".

وأشارت الوكالة إلى مقتل شخص وإصابة آخر، وتعرض مهابط المطارين لأضرار مادية، مما أدى إلى خروجهما عن الخدمة.

من جانبها، أعلنت وزارة النقل السورية، تحويل رحلات القدوم والمغادرة عبر المطارين إلى مطار اللاذقية الدولي.

والأسبوع الماضي، استهدف قصف إسرائيلي مطاري دمشق وحلب الدوليين، ما تسبب بخروجهما عن الخدمة، فيما أقر الجيش الإسرائيليّ بشن عدوان في سوريا، في خطوة نادرة.

ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذها ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها "ستواصل تصديها" لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وتعد طهران داعما رئيسيا لدمشق، إذ أرسلت منذ سنوات النزاع الأولى في سوريا، مستشارين عسكريين لمساندة جيش النظام السوري في معاركه ضد الفصائل المعارضة.

وساهمت كذلك في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها حزب الله اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات النظامية.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام الجاري، "34 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 26 منها جوية و8 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 71 هدفا، ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات".

ووفق المرصد، فقد "تسببت تلك الضربات بمقتل 72 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 85 آخرين منهم بجراح متفاوتة".