اتهم وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي، ميكي زوهار، الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بدعم الإرهاب، على خلفية رفض الأخير وصف حركة حماس بالمنظمة الإرهابية، ودعا إلى مراجعة علاقات الدولة العبرية مع أنقرة.
وكتب زوهار، عبر منصة إكس (تويتر سابقا): "أردوغان يدعم الإرهاب، نقطة. لقد حان الوقت لإعادة حساب مسار علاقاتنا مع تركيا".
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية، ليور بندور، في بيان، إن تل أبيب ترفض رفضا قاطعا "التصريحات القاسية للرئيس التركي بشأن حماس"، وتابع في تغريدة: "حماس منظمة إرهابية خسيسة أسوأ من داعش، تقوم بوحشية وبشكل متعمد بقتل الرضع والأطفال والنساء والمسنين، وتأخذ المدنيين كرهائن وتستخدم شعبها كدروع بشرية".
وأضاف: "محاولة الرئيس التركي الدفاع عن التنظيم الإرهابي وكلماته التحريضية لن تغير من الفظائع التي شاهدها العالم أجمع والحقيقة التي لا لبس فيها: حماس = داعش".
ארדואן תומך טרור, נקודה. הגיע הזמן לחשב מסלול מחדש ביחסים שלנו עם טורקיה.
— Miki Zohar מיקי זוהר (@zoharm7) October 25, 2023
وكان أردوغان قد أدلى بتصريحه بشأن حماس في كلمة له خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزبه "العدالة والتنمية" في البرلمان بالعاصمة أنقرة، مضيفا: "كان لدينا خطة لزيارة إسرائيل، تم الإلغاء. لن نذهب".
وشدد الرئيس التركي على أن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني "تدل على إجرام وخلل عقلي لدى من ينفذونها ويدعمونها"، مشيرا إلى أن "حركة حماس ليست تنظيما إرهابيا، وإنما مجموعة تحرر ومجاهدين تناضل لحماية مواطنيها وأرضها".
وأضاف أردوغان أن "لا مشكلة لتركيا مع دولة إسرائيل"، لكنه استدرك بأن تركيا لا توافق أبدا "على الفظائع التي تمارسها إسرائيل، والطريقة التي تتصرف فيها كتنظيم بدل دولة".
وأردف: "إسرائيل تنفذ منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، واحدة من أكثر الهجمات دموية ووحشية والمقززة في التاريخ ضد الأبرياء في غزة".
ولفت الرئيس أردوغان إلى أنه "صافح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مرة واحدة في حياته في البيت التركي بنيويورك"، مضيفا: "كانت نوايانا حسنة، ولكن استغل حسن نيتنا، وكان لدينا خطة لزيارة إسرائيل، تم إلغاؤها ولن نذهب، فلو استمر بحسن نية، لكانت علاقتنا مختلفة، لكن مع الأسف لن يحدث ذلك أيضا الآن، لأنهم استغلوا نوايانا الطيبة".
وأضاف: "يا إسرائيل، لا يمكنك الذهاب إلى أي مكان بهذه العقلية. سواء تلقيت دعم الولايات المتحدة أو الآخرين أو الغرب، فواشنطن ستخسر أيضا لأنها لا تريد أن يُحكم العالم بالعدل".
وأشار إلى أن الغرب بكامله يرى حركة حماس تنظيما إرهابيا، قائلًا: "يا إسرائيل يمكنك أن تكوني تنظيمًا لأن الغرب مدين لكِ كثيرا، ولكن تركيا ليست مدينة لكِ".
وذكر أردوغان أن الأمهات والآباء يكتبون أسماء أبنائهم على أجسادهم، مؤكدا أن الوقت قد حان للحديث بشكل واضح عن وضع من يديرون ظهورهم لحقيقة مئات الأطفال والنساء والأبرياء يُقتلون بكل دناءة كل يوم في غزة.
وأردف أردوغان: "تجاهل الحقيقة أو غض الطرف عن أشلاء الأطفال واختلاق الأعذار للهجمات غير الإنسانية هو إرث ورثه الغرب من تاريخه الدموي".
