أكثر من 7 آلاف شهيد في غزة.. وإسرائيل تستخدم أسلحة تذيب الأطراف

الخميس 26 أكتوبر 2023 02:01 م

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الخميس، تجاوز عدد الشهداء، جراء العدوان الإسرائيلي، 7 آلاف، وتدمير الاحتلال نصف الوحدات السكنية في القطاع، فيما حذّرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، لين هاستينغز، من أنه "لا مكان آمنا في القطاع".

وأورد المكتب، في بيان، أن المجازر الإسرائيلية الجديدة رفعت الحصيلة الإجمالية إلى 7028 شهيدا، بينهم 2913 طفلا و1709 سيدات وفتيات، ونحو 18 ألفا و500 مصاب، بالإضافة إلى نحو 1500 مفقود.

فيما ذكرت هاستينغز، في بيان، أن "الإنذارات المسبقة" التي وجّهها جيش الاحتلال الإسرائيلي للسكان من أجل إخلاء المناطق التي يعتزم استهدافها في شمال القطاع، "لا تحدث أي فرق".

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن الجيش الإسرائيلي "يواصل تحذير سكان مدينة غزة من أن الذين يبقون في منازلهم يعرضون أنفسهم للخطر".

وقالت هاستينغز، "بالنسبة للأشخاص الذين لا يمكنهم المغادرة، سواء لأنه ليس لديهم مكان يذهبون إليه، أو لأنهم عاجزون عن التنقل، فإن التحذيرات المسبقة لا تحدث أي فرق".

وتابعت: "حين تُقصف طرق الإجلاء، حين يكون الناس في الشمال كما في الجنوب معرضين للأعمال الحربية، حين لا تتوفر المقومات الأساسية للاستمرار، وحين لا يكون هناك أي ضمانة بالعودة، لا يترك للناس سوى خيارات مستحيلة".

ونفّذ الاحتلال الإسرائيلي اليوم مزيدا من المجازر في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، حيث واصلت مدفعيته إطلاق القذائف بكثافة على شرق مخيم البريج وسط القطاع.

كما قصفت طائرات الاحتلال منزلا في مخيم النصيرات، وسط القطاع، ولا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين وسط حطامه.

وتكدست جثث الشهداء أمام مستشفى الشفاء في غزة، صباح الخميس، بعد ليلة شهدت قصفا عنيفا من طائرات الاحتلال على مختلف الأماكن في القطاع.

وقال مدير مستشفى ناصر في خان يونس، ناهض أبو طعيمة، إن المستشفى استقبل منذ منتصف الليلة الماضية حتى الآن 77 شهيدا، جُلّهم من الأطفال والنساء، حسبما أوردت قناة الجزيرة.

وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، استشهاد 3 آخرين من موظفيها ليصل إجمالي الشهداء منذ السابع من الشهر الجاري إلى 38 موظفا.

وأوضحت الوكالة أن مدرسة في رفح تؤوي 4600 نازح تعرضت لأضرار كبيرة بسبب قصف مجاور لها. كما تسبب القصف ذاته في استشهاد أحد النازحين، وإصابة 44 آخرين، بينهم 9 أطفال.

وحذرت أونروا من أنه إذا لم يصل الوقود فإنها ستضطر إلى تقليص عملياتها الإنسانية بشكل كبير، أو إيقافها في جميع أنحاء قطاع غزة.

يأتي ذلك فيما قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، سلامة معروف، إن إسرائيل تستخدم ذخيرة تسبب دمارا هائلا في البنية التحتية، لافتا إلى وجود مؤشرات كثيرة إلى أن إسرائيل تستخدم ذخائر محرمة دوليا.

وبيّن سلامة أن إسرائيل تستخدم ذخيرة جديدة تسبب إذابة أطراف الجرحى، مشيرا إلى أن القصف الإسرائيلي دمر نصف الوحدات السكنية في القطاع، حيث يطبق الاحتلال تهديده بإعادة القطاع 50 سنة إلى الوراء.

وفي السياق نفسه قال وزير الأشغال والإسكان الفلسطيني، محمد زيارة، في بيان، إن إسرائيل دمرت نحو 200 ألف وحدة سكنية في غاراتها العنيفة على غزة، وهو ما يمثل أكثر من 25% من المناطق المأهولة بالقطاع.

وأضاف: "إجرام المحتل في العدوان الحالي غير مسبوق، حيث شطب أسرا بكاملها من السجل المدني، ومحا أحياء ومناطق وتجمعات سكنية بقاطنيها، كما دمر منشآت بما فيها من مستشفيات ودور عبادة ومخابز ومحطات تعبئة مياه وأسواق ومدارس ومؤسسات تعليمية وخدماتية".

فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أن المنظومة الصحية خرجت من الخدمة تماما، وباتت في حالة انهيار كامل.

وأضاف أشرف أن نحو 7 آلاف مريض وجريح يحتاجون تدخلا عاجلا، لكن المنظومة الصحية باتت عاجزة عن ذلك، كما حذر من كارثة بيئية وصحية ومن انتقال العدوى، في ظل عدم توفر بيئة صحية آمنة.

وردا على الاستهداف الإسرائيلي المستمر للمدنيين، قصفت كتائب القسام مجددا تل أبيب برشقة صاروخية مكثفة، وذلك غداة قصفها حيفا وإيلات وأسدود، ما أسفر عن إصابة عدد من الإسرائيليين.

وفي الضفة الغربية، اندلعت اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال في طوباس، في الوقت الذي نفذ الاحتلال فيه عمليات اقتحام جديدة، واعتقالات شملت في الساعات الماضية أسيرات محررات وجامعيات.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

غزة إسرائيل حماس المقاومة الفلسطينية

الدمار مفزع.. صور أقمار اصطناعية تكشف تغير ملامح غزة بسبب عدوان الاحتلال

وزير الصحة المصري عن إصابات جرحى غزه: لم نرها في حياتنا الطبية