أرسلت تركيا، أكثر من مائتي طن من المساعدات الطبية إلى مصر، في طريقها إلى قطاع غزة، وسط تحركات بين البلدين للتعامل مع الوضع في القطاع.
والخميس، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مؤتمر صحفي، الخميس، إنه "بالتعاون مع مصر الشقيقة، فإننا نحاول إيصال المساعدات إلى غزة، ويشمل ذلك المستشفيات الميدانية وعلاج الجرحة وإيصال الجرحى إلى بلادنا لعلاجهم هنا، ونحن مستعدون للقيام بكل ما في هذا الإطار".
وأضاف: "إلى جانب ذلك سنرسل سفينة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى المنطقة عندما تكون الظروف مواتية"، مؤكدًا أن السفينة جاهزة ويكفي أن يُسمح لها بذلك.
وتابع: "بالنسبة للأطفال الذين تضرروا من هذه الحرب، فإن مساعينا تتواصل بشأن تقديم جميع أنواع الدعم الطبي والنفسي وكل أشكال الدعم".
واستكمل: "عقيلتي أمينة أردوغان، وبريادة منها، تواصل الاتصالات مع الوزارات المعنية والمؤسسات المعنية ولا سيما فيما يخص استقدام الأطفال إلى هنا وحمايتهم".
ومضى قائلًا: "لتضميد الجراح بشكل سريع وإيقاف هذه المأساة الإنسانية، فإننا في تركيا مستعدون للقيام بكل ما يلزم أيًا كان ولن نمتنع عن ذلك ولن ننسحب ولن نتوانى عن ذلك".
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع التركية، عن شحن 213 طنًا من المساعدات الإنسانية إلى مصر عبر 9 طائرات لإيصالها إلى سكان قطاع غزة الفلسطيني المحاصر.
ولفت مستشار الإعلام والعلاقات العامة في الوزارة زكي آق تورك، الخميس، إلى أن وزارة الدفاع تواصل شحن المساعدات الإنسانية المعدة من أجل غزة.
جاء ذلك بعد يوم واحد من مباحثات أجراها وزير الصحة المصري خالد عبدالغفار، مع رئيس هيئة الكوارث والطوارئ التركي أوكاي ميميش، خلال زيارته لمصر، حول الوضع في غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية حسام عبد الغفار، إن الجانبين المصري والتركي يتشاركا نفس المشاعر والمسئوليات، وإن وزارة الصحة المصرية على أتم الاستعدادات وقد وضعت خطة طوارئ للتعامل الصحي مع تداعيات الاحداث الجارية في قطاع غزة.
ومنذ 20 يوما، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 7028 فلسطينيا، بينهم 2913 طفلا و1709 سيدات و397 مسناً، وأصابت 18484 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1950 مفقودا تحت الأنقاض.
فيما قتلت "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما لا يقل عن 244، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
