وصل وفد قيادي من حركة "حماس" الفلسطينية، برئاسة عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، إلى العاصمة الروسية موسكو، لبحث مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، وخاصة التصعيد الإسرائيلي الأخير، المستمر منذ نحو 3 أسابيع.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن وفدا رفيع المستوى من حركة "حماس" الفلسطينية يزور موسكو، معقبة: "بالنسبة للاتصالات، فسنبلغكم بها بشكل أكبر لاحقا".

والثلاثاء، دعا الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، حركة "حماس" إلى الإفراج الفوري عن جميع الاسرى المحتجزين لديها.

وأشار بيسكوف إلى أن موسكو تستخدم كل الفرص لإجراء اتصالات مع كل الأطراف ذات العلاقة بالصراع، بشأن إطلاق سراح المواطنين الروس المحتجزين لدى "حماس".

وفي وقت سابق، دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إلى وقف فوري للقتال بين الفلسطينيين وإسرائيل، والتوجه للحوار وصولا إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة.

وأكد لافروف، خلال كلمته ضمن فعاليات مؤتمر "الأمن الأوراسي الواقع والآفاق في عالم متغير" في العاصمة البيلاروسية مينسك، إدانة موسكو للأعمال الإرهابية وأي أعمال أخرى تنتهك القانون الإنساني الدولي وتضر بالمدنيين.

وأشار إلى أن "روسيا تدعو إلى الوقف الفوري للقتال، واستئناف المفاوضات حول قيام الدولة الفلسطينية المستقلة؛ التي وعد بها الفلسطينيون قبل 75 عاما".

من جهته، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحاته مؤخرا من أن "تفاقم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأي توسع للأزمة، محفوف بعواقب وخيمة وخطيرة للغاية، ليس فقط لمنطقة الشرق الأوسط، بل قد يمتد ذلك إلى ما هو أبعد من المنطقة".

وأكد بوتين أن "موقف روسيا إزاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي التي تنص على حل الدولتين".

ولليوم الـ20 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 7028 فلسطينيا، بينهم 2913 طفلا وو1709 سيدات و397 مسناً، وأصابت 18484 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1650 مفقودا تحت الأنقاض.

وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.