استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

معارك دبلوماسية موازية

الأحد 29 أكتوبر 2023 06:34 ص

معارك دبلوماسية موازية

مع العدوان الهمجي الذي يشنه الكيان الصهيوني على أهلنا في قطاع غزة، هناك عدوان دبلوماسي مواز لا يقل خطورة عن الأول.

وصم حماس بالحركة الإرهابية يعني حكما بالإعدام على 2 مليون فلسطيني في غزة، ثم تنتقل المذبحة إلى الضفة الغربية.

يعلم الأردن وتعلم الدول العربية والإسلامية أن إدراج حماس كحركة إرهابية في مقررات دولية هو غطاء كامل للكيان الصهيوني لاستباحة غزة كاملة.

الكيان الصهيوني وأصوات كثيرة مؤثرة بواشنطن تعتبر كل من انتخب حماس ورضي بها، ومن يرفض التهجير ويبقى في بيته، ومن يخرج في مظاهرة مؤيدة للمقاومة هو حماس.

* * *

بالتوازي مع العدوان الهمجي الذي يشنه الكيان الصهيوني على أهلنا في قطاع غزة، هناك عدوان دبلوماسي مواز لا يقل خطورة عن الأول.

يشن الكيان الصهيوني ومعه الولايات المتحدة ودول في الاتحاد الأوروبي عدوانا دبلوماسيا وسياسيا على حق الفلسطينيين في المقاومة والدفاع عن النفس وهو الحق الذي كفله القانون الدولي وشرعة الأمم المتحدة.

العدوان يتمثل في إصرار تلك الأطراف على شيطنة حركة المقاومة الإسلامية حماس ووصم مقاومتها للاحتلال الصهيوني بالإرهاب.

صحيح أن حماس مصنفة أصلا في بعض الدول بأنها حركة "إرهابية"، لكن هذا التحالف يريد أن يسحب ذلك إلى البيانات والقرارات الرسمية للمنظمات الإقليمية والدولية.

لقد أصرت الدول الغربية في مؤتمر "القاهرة للسلام" الذي عقد السبت 21/10/2023، على تضمين البيان الختامي إدانة واضحة لحماس ووصمها بالإرهابية، ما أفشل المؤتمر وانتهى بدون بيان ختامي، وهذا يحسب لدول عربية وإسلامية حالت دون ذلك.

ذات المحاولة حدثت في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة والتصويت على القرار الذي تقدمت به المملكة الأردنية نيابة عن المجموعة العربية، حيث كشف وزير الخارجية الإيراني أنه عند الاقتراب من الموافقة على هذا القرار، تقدمت إحدى الدول الغربية باقتراح لإدراج حماس كجماعة وحركة إرهابية في القرار. وهو ما تم رفضه كذلك.

لا يعني هذا أن العدوان السياسي الدبلوماسي سيتوقف، بل سيأخذ أشكالا أخرى، ونأمل أن تبقى المجموعة العربية والإسلامية صامدة في هذه المعركة، وهنا تكمن أهمية التحركات الشعبية سواء داخل الدول العربية وعلى رأسها الأردن والدول الغربية، ما يصعب المعركة على الطرف الآخر.

يعلم الأردن وتعلم الدول العربية والإسلامية أن إدراج حماس كحركة إرهابية في مقررات دولية هو غطاء كامل للكيان الصهيوني لاستباحة غزة كاملة، فالكيان الصهيوني ومن ورائه أصوات كثيرة ومؤثرة في واشنطن تعتبر كل من انتخب حماس ورضي بها، وكل من يرفض التهجير ويبقى في بيته في غزة، وكل من يخرج في مظاهرة مؤيدة للمقاومة، وكل من رمى حجرا أو بصق يوما في وجه الاحتلال أو رفع يديه ودعا الله على الاحتلال هو حماس، وحتى الأطفال هم مشاريع حماس.

ولذلك فإن وصم حماس بالحركة الإرهابية يعني حكما بالإعدام على 2 مليون فلسطيني في غزة، ثم تنتقل المذبحة إلى الضفة الغربية.

مع إشادتنا بالموقف الرسمي والمواقف العربية لكننا ندعوها للتقدم خطوة، وأن تعترف بحق الفلسطينيين بالدفاع عن أنفسهم، وأن لا تبقى حركة حماس مصنفة حركة إرهابية في بعض الدول العربية.

*عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

فلسطين حماس المقاومة الإرهاب قطاع غزة الكيان الصهيوني العدوان الهمجي عدوان دبلوماسي