أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، الإثنين، أن طائرات الجيش الإسرائيلي استهدفت مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، الخاص بمرضى السرطان، في وسط القطاع للمرة الثانية خلال اليوم.

ونقل موقع "روسيا اليوم" عن شهود عيان أن النيران "ما زالت مشتعلة في المستشفى إثر قصف إسرائيلي استهدف للطابق الثالث منه".

وقال مدير عام المستشفى، صبحي سكيك، في بيان: "تم معاودة استهداف مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني الوحيد لمرضى السرطان في قطاع غزة للمرة الثانية وإلحاق اضرار بالغة فيه وتعطل بعض أنظمة العمل الكهرومكانيكية وتعرض حياة المرضى والطواقم للخطر".

وفي وقت سابق من يوم أمس الأحد، اتصلت المخابرات الإسرائيلية بمدير مستشفى القدس طالبين منه الإخلاء الفوري لمباني المستشفى، تمهيدا لقصفه، الأمر الذي رفضه المدير مشددا على أن المستشفى يأوي آلاف الجرحى والمرضي والنازحين وأغلبهم من الأطفال والنساء.

في سياق متصل، قالت منظمة الصحة العالمية إن "التقارير التي تفيد بوجود تهديدات بإخلاء مستشفى القدس في غزة تثير القلق العميق، وأنه من المستحيل إخلاء المستشفيات المليئة بالمرضى دون تعريض حياتهم للخطر".

وقال مدير المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن "المستشفيات في غزة مكتظة بالمرضى، وهناك حاجة إلى مزيد من الإمدادات الصحية، مشيرا إلى أنه يجب حماية الرعاية الصحية دائما بموجب القانون الإنساني الدولي".

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة مؤخرا أن "12 مستشفى و32 مركز رعاية أولية خرجت عن الخدمة في غزة، جراء الاستهداف الإسرائيلي المباشر، أو عدم قدرتها على استمرارية العمل بسبب نفاد الوقود".

وتواصل قوات الاحتلال لليوم الـ 24 على التوالي عدوانها على قطاع غزة، حيث أسفر العدوان حتى اليوم عن استشهاد 8306 فلسطينيا، بينهم 3457 طفلا و2136 امرأة، إضافة إلى ما يزيد على 21 ألف جريح، وفقا لوزارة الصحة في غزة.