تفتح مصر، معبر رفح البري، الأربعاء، للسماح بمغادرة عدد من الجرحى لاستكمال علاجهم بالمستشفيات المصرية.

ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" (مصرية مقربة من السلطات) عن مصدر قوله، إنه تقرر فتح معبر رفح البري، الأربعاء، لـ"استقبال عدد من الجرحى والمصابين الفلسطينيين".

الأمر ذاته ذكره مدير الإعلام بمعبر رفح البري في الجانب الفلسطيني وائل أبو عمر، لموقع "بي بي سي عربي"،  دون تقديم المزيد من التفاصيل.

كما أعلنت الهيئة العامة للمعابر والحدود في غزة، في بيان، فتح معبر رفح الأربعاء، لمغادرة 81 جريحاً من ذوي الإصابات الخطرة من القطاع للعلاج في المستشفيات المصرية، بحسب ما تم إبلاغهم من قبل الجانب المصري.

بيد أن مصدرا مصريا آخر مطلع، قال إنه مصر وإسرائيل اتفقتا على "السماح بمرور الحالات الإنسانية من الفلسطينيين من المعبر".

وأكدت مصادر أمنية، أنه تم التنسيق مع الجانب الإسرائيلي حول عبور الحالات الإنسانية بعد التأكد من كونهم مدنيين.

وحسب مصادر فلسطينية بمعبر رفح، فإنه سيتم السماح بمرور 81 حالة إنسانية تحتاج إلى رعاية طبية.

فيما نقلت وكالة "فرانس برس"، عن مسؤول طبي بمدينة العريش القول: "ستتواجد فرق طبية الأربعاء، عند معبر رفح لفحص الحالات القادمة من غزة فور وصولها، وتحديد المستشفيات التي سيتوجه إليها الجرحى".

وكانت وزارة الصحة المصرية قد رفعت حالة الطوارئ في مستشفيات العريش والشيخ زويد بشمال سيناء ومدن القناة شرقي البلاد.

فيما كشف محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، أن المستشفى الميداني في الشيخ زويد في سيناء جاهز لاستقبال المصابين القادمين من قطاع غزة، كما سيتم علاج المصابين العابرين من معبر رفح بالمستشفيات الميدانية.

وأضاف وفق ما نقلت وسائل إعلام مصرية، أنه سيتم علاج الحالات المصابة القادمة من غزة بالمستشفيات الميدانية والحالات الأخرى بمدن القناة.

وتابع شوشة: "المستشفى الميداني بالشيخ زويد جاهز لاستقبال 50 حالة فقط، كما أن مستشفى العريش تقدم العلاج المجاني وخدمات على أعلى مستوى طبي".

ولفت إلى أنه تم تجهيز عمارة للفلسطينيين وتأثيثها وإعدادها لاستقبال الفلسطينيين العالقين.

وتابع: "متوقع دخول ما لا يقل عن 50 حالة يومياً، وتحتاج العلاج تلقي الخدمة الطبية في مصر"، مؤكداً أنه لا توطين للفلسطينيين الذين جاءوا للعلاج في المدن المصرية وهذا رأي شعبي.

وواصل: "لن نتخلى عن أي مريض أو مصاب من إخواننا الفلسطينيين، ويتلقى العلاج اللازم حتى يشفى من مرضه.. يتفضل يرجع على مكانه عشان يحافظ على بلده ومحدش غيره يفضل على أرضه".

وهذه هي المرة الأولي التي يُسمح فيها بدخول الأفراد من الجانب الفلسطيني من معبر رفح إلى مصر، منذ إغلاق المعبر في أعقاب تعرض الجانب الفلسطيني منه للقصف الإسرائيلي، في بداية الحرب الحالية.

وكانت مصر قد اتهمت إسرائيل بفرض عراقيل تقوض دخول المساعدات إلى غزة.

ومنذ 26 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة آلاف الفلسطينيين، معظمهم مدنيون، وتسببت بوضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.