شهدت ليلة الثلاثاء - الأربعاء، أعنف موجة اشتباكات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة بعدة محاور في قطاع غزة ومقاتلي المقاومة الفلسطينية، فيما أعلن جيش الاحتلال عن ارتفاع قتلاه بالقطاع، جراء التوغل البري إلى 13، في الوقت الذي أعلنت فيه كتائب القسام عن مقتل 7 من الأسرى، بينهم 3 من حملة الجنسيات الأجنبية.

وبدأت المعارك بين الاحتلال والمقاومة، لا سيما كتائب القسام، منذ عصر الثلاثاء وتزايدت وتيرتها خلال الليل وحتى صباح الأربعاء، على عدة محاور، شمالي ووسط القطاع، بينما شهد جنوبي القطاع معارك متوسطة.

وحولت قنابل الإنارة ليل مدينة غزة إلى نهار في محاولة إسرائيلية لكشف حركة المقاومين الفلسطينيين.

كما سمعت أصوات إطلاق قذائف ونيران أسلحة رشاشة ثقيلة متبادلة في المنطقة منذ مساء الثلاثاء، وحتى صباح الأربعاء.

وتتوغل قوات الاحتلال في محور شمال القطاع وصولا إلى منطقة "الكرامة" على تخوم مدينة غزة من الجهة الشمالية الغربية، وببلدة بيت حانون من الجانب الشمالي الشرقي.

وهذه المناطق عبارة عن أراض زراعية خالية من السكان، أو مناطق سكنية كانت قد دمرتها الطائرات والمدفعية والبوارج الحربية الإسرائيلية خلال الأيام الماضية من الحرب المتواصلة منذ 26 يوما.

13 قتيلا إسرائيليا

والأربعاء، أعلن جيش الاحتلال عن وصول قتلاه في غزة، منذ الثلاثاء، إلى 13، بحسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.

وكان جيش الاحتلال قد اعترف، فجر الأربعاء، بمقتل 9 جنود، بعد استهداف مركبتهم بصاروخ مضاد للدروع في غزة، الليلة الماضية.

مقتل أسرى

بدورها، أعلنت كتائب القسام عن مقتل 7 من الأسرى الموجودين بحوزتها في المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال في جباليا، الثلاثاء، منهم 3 من حملة الجوازات الأجنبية.

ومساء الثلاثاء، وقعت مجزرة مروعة في مخيم جباليا بقطاع غزة، راح ضحيتها 400 شخص بين شهيد وجريح، ودُمر حي سكني كامل نتيجة الغارات الإسرائيلية التي ألقت 6 قنابل تزن القنبلة منها طناً من المتفجرات، دمرت حي بلوك 6 بشكل كامل، وفق وزارة الصحة بغزة.