أظهرت حدودها دون الاسم.. شركات صينية تحذف إسرائيل من خرائطها الرقمية

الأربعاء 1 نوفمبر 2023 01:35 م

حذفت أكبر شركتين صينيتين اسم إسرائيل من خرائطهما الرقمية، وهو ما أثار جدلًا واسعًا بين مستخدمي الإنترنت في بكين، لاسيما في ضوء النهج الدقيق الذي تتبعه الصين في تمثيل الخرائط.

ويأتي محو إسرائيل من الخرائط، وسط تزايد المشاعر المعادية لتل أبيب عبر منصات التواصل الاجتماعي الصينية، والدعم الكبير لفلسطين منذ بداية "طوفان الأقصى".

ووفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن كثيرا من مستخدمي الخرائط في الصين أشاروا إلى أن الخرائط الرقمية الرائدة في البلاد، مثل: موقع "بايدو" و"علي بابا"، لا تتضمن اسم إسرائيل.

وأشار مدير مكتب الصحيفة في بكين جوناثان تشينغ في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إلى أن خرائط "بايدو" باللغة الصينية ترسم حدود إسرائيل، وكذلك الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى المدن الرئيسة، والحدود المعترف بها دوليا لإسرائيل، لكن لا تظهر اسم إسرائيل كدولة.

ومن خلال الرجوع إلى خريطة موقع "بايدو"، نلاحظ أن الدول المحيطة بفلسطين كتبت عليها أسماؤها؛ مثل: الأردن ومصر وقبرص وسوريا، لكن لا يوجد اسم دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وفي حال تقريب خريطة موقع "بايدو"، نجد أن خطوط الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة في 1967 موجودة.

ومع تقريب الخريطة بشكل أكبر، سنجد أن أسماء المدن الإسرائيلية موجودة على الخريطة؛ مثل: مدينة تل أبيب وغيرها من مدن الاحتلال.

ووفق الصحيفة، فإن الأمر ذاته تكرر مع موقع "علي بابا"، وسط تساؤلات حول هذه الخطوة، و"هو ما يتطابق مع دبلوماسية بكين الغامضة ويتناقض مع اهتمامها بالخرائط".

وسبق أن فرضت بكين في وقت سابق، غرامات على الخرائط التي لا تتوافق مع مطالباتها الإقليمية.

وأثارت إزالة اسم إسرائيل من الخرائط الصينية حالة من الجدل على منصات التواصل العالمية، حول الأسباب التي أدت لإزالة اسم إسرائيل من الخرائط مع الإبقاء على حدودها.

مغردون قالوا، إن إزالة إسرائيل من خرائط "بايدو" و"علي بابا" يثير تساؤلات حول تأثير منصات التقنية في القضايا "الجيوسياسية"، فهل هذا مثال على طغيان السياسة الرقمية على الواقع؟، ما الآثار المترتبة على الوصول إلى المعلومات العالمية؟.

كما أكد آخرون أن هناك أسماء دول صغيرة؛ مثل: لوكسمبورغ وموناكو تظهر على خرائط "بايدو"، لكن لا توجد إسرائيل بغض الطرف عن مدى قياسها، لكننا لا نعرف حقا متى اختفى الاسم.

من جانبها، علقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على هذا الأمر قائلة، إن الإقدام على مثل هذه الخطوة يعكس المعاداة الواضحة لإسرائيل في الصين.

وتأكيدًا على حجتها، قالت أيضًا، إن هيئة إذاعة الصين ناقشت عبر منصات التواصل الاجتماعي الصينية، "معضلة سيطرة اليهود على قدر غير متناسب من الثروة الأمريكية".

وفي ضوء ذلك، عقبت كاريس ويت المديرة التنفيذية لمجموعة "سيجنال"، وهي مؤسسة بحثية إسرائيلية تركز على الصين: "من الواضح أن الحكومة الصينية تنقل رسالة مفادها أنها متسامحة".

ومنذ بداية الحرب في قطاع غزة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية، أكدت الصين على ضرورة تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

كما تؤيد بكين رسميًا إقامة "دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة" على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ورفضت الصين إدانة "طوفان الأقصى" والعمليات التي نفذها رجال المقاومة الفلسطينية، رغم الضغوط الإسرائيلية والأمريكية، بل أصرت على ضرورة حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الصين إسرائيل غزة طوفان الأقصى خرائط علي بابا بايدو

بلديات تركية تقاطع منتجات الشركات الداعمة لإسرائيل