استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

هل تغير الهدن قواعد الاشتباك أم تقود لوقف إطلاق النار؟

الجمعة 3 نوفمبر 2023 04:17 ص

هل تغير الهدن قواعد الاشتباك أم تقود لوقف إطلاق النار؟

هل تقود الهدن لتغير قواعد الاشتباك والاستنزاف لمرحلة طويلة تمتد لاشهر؛ أم تفضي لوقف شامل لاطلاق النار؟

اميركا باتت منشغلة في الصراع الدائر بفلسطين وتعاني الشلل السياسي والعسكري في الساحة الدولية واوكرانيا و بحر الصين الجنوبي وصولا الى الباسفيك.

الهدن الانسانية تعطي الكيان الصهيوني فسحة جديدة لتحقيق أهداف عسكرية ترفع عنه حرج هزيمة 7 اكتوبر والفشل المتواصل في تحقيق اهداف عسكرية ميدانية.

سيبقى موقف المقاومة الفلسطينية وحماس العنصر الحاسم في قبول الهدن المؤقته أو رفضها وتحديد قواعد الاشتباك فيها ومسارها بما يخدم اهداف المقاومة لا اهداف الاحتلال.

تتيح الهدن امكانية خفض التصعيد على حدود لبنان وسوريا ومحيط القواعد الامريكية وتهيئ فصل المسارات والساحات التي تتقارب بشكل اثقل كاهل الالة العسكرية الاسرائيلية والامريكية.

* * *

الهدن المؤقتة السبيل الوحيد امام الولايات المتحدة لخفض التصعيد في الاقليم ؛ فهي توفر الفرصة لادارة الرئيس بايدن لتبريد المشهد الاقليمي المتفجر الذي اوحى فيه التصعيد على الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا وفي مياه البحر الاحمر.

نتنياهو وقبيل انطلاق وزير خارجية اميركا بلينكن في رحلته أعلن قبوله الضمني بدعوات البيت الابيض لهدن مؤقتة؛ اذ لن تقف عائقا أمام قدرة الاحتلال على مواصلة الهجمات الوحشية على الفلسطينيين بعد ان صرح البيت الابيض بان الهدن لن تمنع (اسرائيل) من ممارسة ما اسماه الدفاع عن النفس.

المناورة المتعلقة بالهدن الانسانية تهدف لاعطاء الكيان الصهيوني فسحة جديدة من الوقت لتحقيق أهداف عسكرية ترفع عنه حرج هزيمة 7 اكتوبر والفشل المتواصل في تحقيق اهداف عسكرية ميدانية؛ كما انها تفتح الباب لامكانية خفض التصعيد على الحدود اللبنانية والسورية و محيط القواعد الامريكية؛ وتهيئ الظروف لفصل المسارات والساحات التي باتت تتقارب الى حد اثقل كاهل الالة العسكرية الاسرائيلية والامريكية في المنطقة.

الهدف الاخير من مناورة الهدن الامريكية التي تعد ابعد ما يكون عن تحقيق اهداف انسانية قدرتها على توفير اليات اكثر فاعلية للتفاوض؛ وصولا الى وقف شامل لاطلاق النار يرفع الحرج عن الولايات المتحدة في حالة فقدان الهجوم البري لجيش الاحتلال زخمه وعجزه عن تحقيق اهداف عسكرية.

اميركا باتت منشغلة في الصراع الدائر في فلسطين المحتلة وهي تعاني من الشلل السياسي والعسكري في الساحة الدولية بما فيها اوكرانيا و بحر الصين الجنوبي وصولا الى الباسفيك؛ أمر لا تستطيع احتمالة لوقت طويل؛ ما يعني ان البحث عن مخرج من الحرب مسالة ضرورية واساسية ولاتحتمل التاجيل رغم الغطرسة والعنجهية التي يبديها بلينكن وبايدن والقادة العسكرين في اميركا.

رغم ذلك كله سيبقى موقف المقاومة الفلسطينية وحركة حماس العنصر الحاسم في قبول الهدن المؤقته أو رفضها وتحديد قواعد الاشتباك فيها ومسارها بما يخدم اهداف المقاومة لا اهداف الاحتلال؛ وهي معركة معقدة بحد ذاتها تؤثر فيها عوامل عدة، أبرزها آلية التواصل وغرف التفاوض.

فهل تقود الهدن لتغير قواعد الاشتباك والاستنزاف لمرحلة طويلة تمتد لاشهر؛ أم تفضي لوقف شامل لاطلاق النار؟.. سؤال ستجيب عنه الساعات القليلة القادمة.

*حازم عياد كاتب صحفي وباحث سياسي

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

فلسطين غزة المقاومة الاحتلال اسرائيل الهدن 7 اكتوبر خفض التصعيد قواعد الاشتباك وقف إطلاق نار الهجمات الوحشية البيت الأبيض الكيان الصهيوني