الرئيس التونسي: مَن يتعامل مع العدو الصيهوني "خيانته عظمى"

السبت 4 نوفمبر 2023 03:31 م

قال الرئيس التونسي قيس سعيد إنه لا يوجد في قاموسه كلمة "تطبيع"، مشددا على أن مَن يتعامل مع "العدو الصهيوني" (إسرائيل) لا يمكن إلا أن يكون "خائنا وخيانته عظمى".

ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 5 دول فقط هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، التي تحتل أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967.

وتابع سعيد، في كلمة للشعب التونسي بثها التلفزيون الرسمي مساء أمس الجمعة: "الموقف التونسي من التطبيع ثابت برفضه، ولا توجد في قاموسي كلمة تطبيع، والتفكير بهذه الطريقة تعبير على الانهزامية، ولا يمكن أن يكون فكر المقاوم والفدائي بهذا الشكل".

وأردف أنه "ثابت بخصوص مشروع القانون المطروح على البرلمان التونسي، المتعلق بتجريم التطبيع، وأن الأمر يتعلّق بخيانة عظمى للشعب الفلسطيني".

والخميس، أعلن رئيس البرلمان إبراهيم بودربالة تأجيل جلسة التصويت على مقترح قانون "تجريم" التطبيع مع إسرائيل إلى الجمعة، لكنها لم تعقد من دون سبب معلن.

لحظات تاريخية

سعيد قال إن "الخوض في ذلك (التطبيع) الآن ليس منطقيا؛ لأننا في لحظات تاريخية يواجه فيها الشعب الفلسطيني أبشع الجرائم، بعزيمة الفدائي المقاوم، وهي نفس العزيمة التي نتقاسمها معه، لأننا لا نرضى إلا بالنصر أو الاستشهاد".

ولفت إلى أن دستور (تونس) 25 يوليو/ تموز 2022، نص على "الانتصار للحقوق المشروعة للشعوب".

ووشدد على أن "أول هذه الشعوب، شعب فلسطين في أرضه السليبة وإقامة دولته عليها، بعد تحريرها وعاصمتها القدس الشريف".

وتأتي كلمة سعيد في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي شن حرب مدمرة على غزة منذ 29 يوما؛ قتل خلالها 9488 فلسطينيا، بينهم 3900 طفل و2509 سيدات، وأصاب أكثر من 24 ألف، كما قتل 145 فلسطينيا واعتقل نحو 2040 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

بينما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية. كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم منع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.

ومنذ اندلاع الحرب، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهراء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع معيشية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تونس قيس سعيد تطبيع إسرائيل فلسطين

تجريم التطبيع مع إسرائيل في تونس بين المزايدة والمبدأ.. ما موقف سعيّد؟

أغاني ولافتات ألتراس تونس.. دعم غير تقليدي لفلسطين