اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد مدنا وبلدات عدة في الضفة الغربية بينها جنين ونابلس واشتبكت مع مقاومين، وذلك في إطار تصعيد مستمر منذ إطلاق المقاومة الفلسطينية معركة "طوفان الأقصى" قبل نحو شهر.

وأسفرت المواجهات على استشهاد 3 فلسطينيين، وإصابة آخرين، في وقت تحدثت تقارير عبرية عن وقوع إصابات، على الأقل في صفوف جيش الاحتلال.

ووفق شهود عيان، فإن مواجهات عنيفة اندلعت في جنين بعد اقتحام قوات الاحتلال المدينة، ونشرها فرق القناصة فوق عدد من المباني.

وأضاف الشهود، أن الجيش الإسرائيلي دفع بتعزيزات إضافية للمدينة، مشيرة إلى أن جنود الاحتلال حاصروا منزلا في جنين بذريعة وجود مطلوبين بداخله.

وذكر ناشطون أن الجيش الإسرائيلي اعتقل عددا من المواطنين، بعد اندلاع اشتباكات ومواجهات مع الفلسطينيين.

وأشاروا إلى أن جرافات إسرائيلية دمرت شوارع وميادين في جنين، قبل أن يفجر مقاومون آلية للاحتلال.

كما اعتقلت القوات شابا من بلدة قباطية جنوب جنين، بعد استدعائه لمقابلة مخابراتها في معسكر سالم.

فيما اعتقلت شابا آخر من بلدة يعبد جنوب غرب جنين، بعد إطلاقها الرصاص على السيارة التي كان يستقلها.

كما أفاد ناشطون باقتحام قوات إسرائيلية مخيم عسكر وأحياء سكنية في نابلس، وذلك عقب إطلاق شبان النار باتجاه نقطة عسكرية في جبل جرزيم.

وأصيب 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال في مخيم عسكر بمحافظة نابلس.

وبالتزامن نفذت قوات الاحتلال عمليات اقتحام أخرى شملت بلدة عزون شرقي قلقيلية، وبلدة حوسان غربي بيت لحم، ومدينة الخليل، ومنطقة أبو ديس في القدس المحتلة.

واشتبك مقاومون فلسطينيون مع القوات الإسرائيلية في عزون وكذلك في أبو ديس التي شهدت دعوات عبر مكبرات الصوت بالمساجد  للتصدي لقوات الاحتلال.

ووفق مصادر طبية، فإن شابين استشهدا وأصيب 6 آخرون برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة أبو ديس.

وقال مصدر محلي، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة أبو ديس، وحاصرت منزلا، وإثر ذلك اندلعت اشتباكات ومواجهات ضارية في المكان.

وأكد المصدر أن الأسير المُحرر والمطارد نبيل حلبية، اشتبك مع جنود الاحتلال في بلدة أبو ديس لمدة لا تقل عن 6 ساعات، وأوقع في صفوفهم العديد من الإصابات، من بينهم مجندة.

وشاركت طائرات مروحية في العملية العسكرية الصهيونية وقصفت قوات المنزل وبقي حلبية يقاتل حتى استشهاده.

وأشار الشهود إلى أن "القوات هدمت أجزاء من البيت وقصفته بالقنابل".

ولفتوا إلى أن "الجرافة حملت جثان شاب وأخرجته من داخل المنزل، فيما لم تسمح بتسليمه للجانب الفلسطيني حتى الساعة".

وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الصحة عن استشهاد الشاب موسى ضياء موسى زعرور (22 عاما)، متأثرا بجروحه التي أصيب بها خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في البلدة.

كما أعلنت وزارة الصحة استشهاد الشاب أحمد حابس دبابسة (22 عاما) برصاص الاحتلال الإسرائيلي في نوبا، شمال غرب الخليل.

كما أفاد ناشطون، بأن قوات إسرائيلية اقتحمت مخيم طولكرم، واندلعت على إثر ذلك اشتباكات مسلحة.

فيما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" (رسمية)، أن "قوات الاحتلال اقتحمت بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت، وإثر ذلك اندلعت مواجهات أطلقت خلالها الأعيرة النارية وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة فلسطيني بالرصاص الحي والعشرات الآخرين بحالات اختناق".

وفي محافظة رام الله، "أصيب فلسطينيان برصاص الاحتلال، أحدهما وصفت إصابته بالخطيرة، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال عقب اقتحامها بلدة بلعين، وقرية عابود".

وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس يوميا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، يصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطينيين.

وزادت وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، مخلفا آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين العزل، معظمهم من الأطفال والنساء.

ومنذ الحرب استشهد نحو 150 فلسطينيا في الضفة واعتقل أكثر من 1800 آخرين.

((4))