بتنسيق مع إسرائيل.. الأردن يعلن إنزال مساعدات طبية عاجلة جوًا لمستشفى في غزة

الاثنين 6 نوفمبر 2023 06:13 ص

أعلن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ليل الأحد/الإثنين، إنزال مساعدات طبية ودوائية عاجلة جواً، إلى المستشفى الميداني الأردني في قطاع غزةـ بذلك بتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي.

تأتي هذه الخطوة في وقت تعاني فيه جميع مستشفيات القطاع بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل، بالتزامن مع سقوط أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى.

وقال الملك عبدالله قال في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، وأعادت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" (رسمية) نشره: "بحمد الله تمكن نشامى سلاح الجو في قواتنا المسلحة، في منتصف هذه الليلة، من إنزال مساعدات طبية ودوائية عاجلة جواً للمستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة".

وأضاف أن "هذا واجبنا لمساعدة الجرحى والمصابين الذين يعانون جراء الحرب على غزة"، متابعا: "سيبقى الأردن السند والداعم والأقرب للأشقاء الفلسطينيين".

فيما صرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، بالقول: "قامت طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي بإنزال مساعدات طبية عاجلة في ساعات الليل بواسطة مظلات، للمستشفى الميداني الأردني غزة/76، والذي أوشكت إمداداته على النفاد نظراً لتأخر إيصال المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح".

ونقل بيان للجيش الأردني، عن المصدر نفسه، القول: "تؤكد القوات المسلحة أن المستشفى مستمر في عمله رغم ما يعانيه من نقص حاد في الإمدادات، ويقوم بدوره الإنساني للتخفيف من معاناة الأهل في القطاع".

 

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، إن "إنزال" الأردن مساعدات طبية في غزة تم بالتنسيق معه.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن الجيش أنه "بالتنسيق الكامل مع الجيش الإسرائيلي أسقطت طائرة أردنية معدات طبية ومنتجات غذائية إلى المستشفى الأردني في غزة، وسيستخدم المستشفى هذه المعدات للموظفين والمرضى".

يأتي ذلك في وقت نقل موقع "أكسيوس"، الإثنين، عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "عملية الإنزال الجوي لسلاح الجو الأردني، لإيصال مساعدات إلى مستشفى في غزة، تمت بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي".

ولم يكشف الموقع الأمريكي عن هوية المسؤول الإسرائيلي أو حتى يضيف تفاصيل أوسع عن آلية التنسيق بشأن هذه العملية، التي أعلن عنها العاهل الأردني.

وأعلن الأردن، الأسبوع الماضي، أنه استدعى سفيره لدى إسرائيل، وطلب من السفير الإسرائيلي البقاء خارج البلاد، وذلك احتجاجاً على القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، قائلاً إن الهجمات تقتل الأبرياء وتسبب كارثة إنسانية.

وكان الملك عبدالله الثاني قد وجّه في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بإبقاء المستشفى الميداني في قطاع غزة، رغم خروجه عن الخدمة وتعرضه لأضرار، من جراء القصف الإسرائيلي.

تأسس المستشفى الميداني في غزة عام 2009، ويتبع للجيش الأردني، ويستقبل من 1000 إلى 1200 مريض يومياً، ويُدار المستشفى من خلال طواقم طبية وفنية وإدارية تبدل كل 3 أشهر بطاقم جديد، كما يزود المستشفى مع بداية كل مهمة بالمستلزمات الطبية والعلاجية لإدامة عمله، كونه يقدم خدماته بشكل مجاني.

يأتي هذا فيما أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة مي الكيلة، ليل الأحد/الإثنين، أن قطاع غزة بات في أمس الحاجة إلى مستشفيات ميدانية في ظل ارتفاع عدد المصابين إلى أكثر من 24 ألفاً.

وقالت الوزيرة، إن هناك "أكثر من 24 ألف جريح في غزة، ونحتاج لمستشفيات ميدانية.. ونناشد المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية بالتدخل لفتح معبر رفح".

وأضافت الكيلة: "51 عيادة من أصل 72 في غزة خرجت عن الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي ونقص الوقود. وضع القطاع الصحي كارثي في غزة، والادعاءات الإسرائيلية بشأن مشافي غزة هدفها خلق الأعذار للاستهداف".

وكانت الوزيرة قد حذرت، مساء السبت الماضي، من كارثة داخل المستشفيات في قطاع غزة، حيث يلفظ العديد من الجرحى أنفاسهم الأخيرة، نتيجة عدم توفر الإمكانيات الطبية ونقص الوقود.

كما أوضحت أن انتهاكات الاحتلال بحق القطاع الصحي في غزة تسببت في استشهاد أكثر من 150 كادراً صحياً، وتدمير 27 سيارة إسعاف، إضافة إلى خروج 16 مستشفى و32 مركزاً للرعاية الصحية الأولية عن الخدمة.

وأكدت الكيلة أيضاً أن استمرار الاحتلال في قصف محيط وبوابات المستشفيات يهدف إلى ترهيب الكوادر الطبية وإجبارها على ترك مرضاها ومغادرة المستشفيات.

وكانت إسرائيل قد فرضت حصارا شاملا على غزة، حيث أوقفت إمدادات الكهرباء والماء والمواد الأساسية الأخرى، بعد الهجمات التي شنتها حركة حماس الفلسطينية يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وخلال الأيام الماضية، تدفقت بعض الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية وإغاثية عن طريق معبر رفح، الذي يربط القطاع مع مصر.

ولا تزال أطنان من المساعدات تتراكم على الجانب المصري من معبر رفح، في انتظار خضوعها للتفتيش الإسرائيلي.

ولدى إسرائيل متطلبات صارمة بشأن ما يمكن أن يدخل إلى غزة.

ولليوم الـ31 على التوالي، يشن الجيش الإسرائيلي "حرباً مدمرة" على غزة، قتل فيها 9770 شهيداً فلسطينياً، منهم 4800 طفل و2550 سيدة، وأصاب أكثر من 24 ألفاً آخرين، كما قتل 153 شهيداً فلسطينياً واعتقل 2080 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إنزال جوي مساعدات طبية إسرائيل غزة قصف غزة الأردن

الأردن: محاولات تهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية إعلان حرب

وصفتها بالتحريضية..غضب إسرائيلي من تصريحات الأردن حول تهجيير الفلسطينيين