قالت مصادر عراقية وأمريكية إنه تم أمس الثلاثاء، الإفراج عن ثلاثة أمريكيين خطفهم مسلحون الشهر الماضي في بغداد، ورجحت الولايات المتحدة لاحقا أن الخاطفين من ميليشيا تدعمها إيران.

وأكد مسؤول حكومي ومصادر من المخابرات إطلاق سراح الأمريكيين الثلاثة الذين تعرضوا للخطف منتصف يناير/كانون الثاني الماضي من مقر سكنهم في حي الدورة جنوبي بغداد، ولاحقا أكد مسؤول في الحكومة الأمريكية إطلاق سراحهم.

وتضاربت الأنباء بشأن طبيعة عمل هؤلاء الثلاثة، وما إذا كانوا أمريكيين أصلا أم من أصول غير أمريكية، ومباشرة بعد تنفيذ عملية الخطف قالت مصادر عراقية إن جماعات وصفتها بـ«الميليشياوية» تقف وراء العملية.

ونفذت القوات العراقية حملة للبحث عن المخطوفين، ولم تتكشف أي معلومات عن الجهة الخاطفة أو عن مفاوضات محتملة بين الحكومة والخاطفين حتى تم الإعلان أمس عن إطلاق سراح المخطوفين الثلاثة.

من جانبه، قال «مارك تونر» نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان «نحن نقدر وبشكل كبير المساعدة التي حصلنا عليها من قبل حكومة العراق ككل لضمان التحرير الآمن لهؤلاء الأشخاص».

وأضاف: «بالأخص نعبر عن إمتناننا إلى القوات الأمنية العراقية وتحديدا وزارة الدفاع العراقية وجهاز المخابرات الوطني العراقي لدورهم الكبير لتحقيق هذه النتيجة».

من جهته أوضح مسؤول في أجهزة المخابرات العراقية لـ«وكالة فرانس برس» أن وحدة تابعة لأجهزة المخابرات تمكنت من تحرير الأمريكيين الثلاثة المخطوفين.

وكانت واشنطن أعلنت في 17 يناير/كانون الثاني فقدان أثر أمريكيين في العراق بدون تحديد ما إذا كانوا عسكريين أو مدنيين متعاقدين يعملون لدى السفارة الأمريكية في بغداد.

وفي مطلع سبتمبر/أيلول الماضي خطفت ميليشيا شيعية تطلق على نفسها «فرق الموت» 16 تركيا كانوا يعملون في منشأة رياضية بمدينة الصدر شرقي بغداد، وتم الإفراج عنهم بعد شهر تقريبا.