تلقى الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، اليوم الثلاثاء، دعوة من العاهل المغربي «محمد السادس» للقيام بزيارة رسمية إلى المملكة، ستكون الأولى عقب أزمة وقعت بين البلدين العام الماضي.

وبحسب بيان للرئاسة المصرية، فإن القاهرة «تلقت من وزير الشؤون الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار (الذي يزور القاهرة)، رسالة خطية من ملك المغرب محمد السادس تضمنت دعوة السيسي للقيام بزيارة رسمية إلى المملكة، لتعزيز العلاقات والتنسيق في مواجهة التحديات الراهنة».

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير «علاء يوسف» إن «صلاح الدين مزوار سلم رسالة خطية من ملك المغرب محمد السادس، تضمنت دعوة الرئيس للقيام بزيارة رسمية إلى المملكة المغربية من أجل تعزيز العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، والارتقاء بآفاق التعاون الثنائي على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية، وتعزيز التنسيق بينهما في مواجهة التحديات الراهنة».

وأضاف أن «السيسي» أعرب عن تطلعه لإتمام الزيارة في أقرب فرصة.

وكانت العلاقات المصرية المغربية، شهدت في يناير/ كانون ثاني 2015، توترا على خلفية بث التلفزيون المغربي الرسمي، تقريرا وصف فيه «السيسي» بـقائد الانقلاب في مصر، فيما وصف «محمد مرسي» بالرئيس المنتخب، عقب انتقادات من إعلاميين مصريين للمغرب، تلاها زيارة في 18 من الشهر ذاته لوزير خارجية مصر للمغرب لتعزيز العلاقات، والتأكيد على متانتها، وقابلتها الرباط بتأكيد مماثل وقتها.





وتناول اللقاء تطورات الأوضاع في المنطقة وسبل مواجهة التحديات المشتركة وعلى رأسها انتشار التطرف والإرهاب، بالتأكيد على أهمية العمل المشترك من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، والتصدي للتحديات المختلفة التي تواجه الأمة العربية.

وكان وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار حل الثلاثاء في مطار القاهرة الدولي، في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها عددًا من المسؤولين المصريين، لبحث العلاقات بين البلدين والملفات الإقليمية والعمل على ترتيب فعاليات القمة العربية، حيث ستسلم مصر المغرب رئاسة القمة المقبلة، كما سيلتقي مزوار الأمين العام للجامعة العربية، لبحث الترتيبات النهائية بشأن انعقاد القمة العربية المقبلة في المغرب بداية شهر أبريل / نيسان.