أكسيوس: حرب غزة تجتاح أماكن العمل في أمريكا

الثلاثاء 7 نوفمبر 2023 07:36 ص

أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي بأن حرب إسرائيل في غزة تثير الانقسامات داخل أماكن العمل في الولايات المتحدة، بسبب الاختلاف الحاد في الآراء، مما يخلق ضغوطا على العمال والمسؤولين على حد سواء.

وأوضح الموقع أن الموظفين العرب والمسلمين يشعرون بأن آلامهم لا يتم الاعتراف بها، ويخشون الانتقام في العمل. وفي الوقت نفسه، يشعر الموظفون اليهود بالمخاوف بشأن معاداة السامية.

هذا الوضع يضيف مزيدا من التعقيد إلى قوانين أماكن العمل المتعلقة بالتنوع والمساواة والشمول التي أصبحت شائعة في السنوات الأخيرة، إذ قد يضطر المديرون إلى الفصل بين الزملاء الذين يقفون على جانبين مختلفين حول معظم القضايا، بحسب الموقع.

ووصل الاستقطاب في الآراء إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي استخدمها الموظفون للتعبير عن مواقفهم من الحرب على غزة، وأدت هذه الآراء إلى سلسلة من عمليات الفصل من العمل أو غيرها من الإجراءات العقابية في مكان العمل من جانب أصحاب العمل القلقين بشأن آراء موظفيهم حول الصراع.

وذكر موقع "أكسيوس" أنه في إحدى المنظمات غير الربحية المعنية بحقوق الإنسان في نيويورك، أصبحت محادثة جماعية حول الحرب بين إسرائيل وحركة حماس ساخنة للغاية، لدرجة أن الرئيس التنفيذي اضطر إلى إرسال بريد إلكتروني يشجع على الكياسة.

وقالت "جويل إيمرسون"، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة  Paradigm، وهي شركة استشارية،: "لم يسبق لي أن رأيت مستوى التوتر الشديد والألم والأذى بين الموظفين في نفس المنظمات، كما أرى الآن".

وبدأت بعض أماكن العمل في اتخاذ قرارات استثنائية لمواكبة التغيرات المصاحبة للصراع في غزة، بحسب "أكسيوس"، الذي أوضح أن سلسلة فنادق "سلام هوتل" أجرت جلسات استماع في الشركات مع الموظفين للحديث عن الحرب ولمناقشة مكافحة الصور النمطية وبناء التعاطف عندما تختلف مع شخص ما.

وأشار الموقع إلى أنه لفترة طويلة، كانت ثقافات الشركات معزولة نسبيا عن السياسة، لكن الأمر تغير منذ عام 2020 على الأقل، بعد مقتل الشاب ذوي الأصول الأفريقية، جورج فلويد، على يد عناصر من الشرطة الأمريكية، إذ سمحت الشركات بالمحادثات حول العدالة الاجتماعية أو العنصرية، و نشرت رسائل على وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن تضامنها.

ووفقا للموقع الأمريكي فقد تبين أن الوضع في الشرق الأوسط أكثر صعوبة بكثير، حيث تقول "سلام هوتل" إن الحرب على غزة أثرت على الناس وعززت الانقسام بشكل لم يسبق له مثيل.

كما أدت الحرب إلى إحداث تفرقة في المجموعات التي عادة ما تكون في نفس الجانب، ففي هوليوود، على سبيل المثال، "معقل السياسة التقدمية"، أظهرت الحرب انقسامات لم يكن كثيرون يعلمون بوجودها، كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".

وأوضحت "بوليتيكو" أنه حتى الآن، يبدو أن معظم عمليات الفصل من العمل كانت بسبب التعبير عن آراء مؤيدة للفلسطينيين، حيث أفادت منظمة المناصرة "فلسطين القانونية" ومقرها الولايات المتحدة أنها استجابت لأكثر من 260 حالة لاستهداف "سبل عيش أو وظائف" الأشخاص.

وخلص الموقع الأمريكي إلى أن الصراعات في الشرق الأوسط اجتاحت حرم الجامعات ومواقع التواصل الاجتماعي. وربما كان من المحتم أن يصل الأمر إلى أماكن العمل أيضًا.

المصدر | أكسيوس

  كلمات مفتاحية

غزة مسلمين يهود أماكن العمل أمريكا

إسرائيل تتراجع عن نصيحة أمريكية لخفض عدد الضحايا المدنيين في غزة

شهر ثانٍ من حرب غزة.. إبادة إسرائيلية بغطاء أمريكي ومزاعم إنسانية

اتهامات لبايدن بإبادة فلسطينيي غزة.. الغضب داخل الإدارة الأمريكية يتصاعد

تقدموا بطلبين.. دبلوماسيون أمريكيون ينتقدون دعم بايدن المطلق لإسرائيل