حذر القيادي في حركة حماس باسم نعيم، من تفشى الأمراض والأوبئة في قطاع غزة بسبب لجوء السكان لاستخدام المياه الملوثة بسبب أن المياه الصالحة للشرب مفقودة بنسبة 90%، وذلك بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على القطاع والمتواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول.

جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي عقده نعيم في العاصمة اللبنانية بيروت الأربعاء.

وشن نعيم هجوما قويا على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" وإدارتها "مسؤولية النكبة الإنسانية، التي يعيشها سكان القطاع خاصة مدينة غزة وشمالها.

وذكر أن الأونروا "انصاعت لإملاءات الاحتلال الإسرائيلي، وخرجت من مواقعها وتخلت عن مسؤولياتها، تجاه مئات الآلاف من السكان واللاجئين وتركتهم دون مأوى أو غذاء أو ماء أو علاج، رغم أنها مكلفة برعاية وحماية أكثر من 70٪ من قطاع غزة، وهم اللاجئون".

اعتبر نعيم أنّ "تخاذل الأونروا تواطؤ تصريح وواضح مع الاحتلال ومخططاته، وتتحمل عواقبه قانونياً وأخلاقياً وإنسانياً أمام العالم والتاريخ"،

وأضاف: نقول للمجتمع الدولي والأمم المتحدة على وجه الخصوص، من العار السماح لهذا الكيان بأن يقطع المياه عن شعب كامل، والسماح له باستخدام المياه كأداة ابتزاز، لدفع الناس إلى ترك منازلهم".

كما لفت نعيم إلى أن "الاحتلال يطبق سياسة التجويع على مواطني قطاع غزة، وبالأخص في مدينة غزة ومحافظة الشمال، بسبب نقص الدقيق وشح المياه والقصف الهمجي المتعمد والمباشر للمخابز في قطاع غزة".

وأكد أن "الاحتلال قصف جميع المخابز بهذه المنطقة، والطاقة الشمسية للمخابز والمنازل، حيث أصبح هناك أكثر من 900 ألف مواطن في شمالي قطاع غزة، يعانون من كارثة إنسانية وخطر المجاعة".

أضاف القيادي في الحركة: "نقول للعالم المتحضر: إلى متى سيتم السكوت عن جريمة العقاب الجماعي التي يفرضها العدو الصهيوني على شعب بأكمله (..) أليست هذه جريمة ضد الإنسانية؟"،

ودعا "المجتمع الدولي إلى عدم الرضوخ لإملاءات الاحتلال الذي لا يحترم الإرادة الدولية ولا القوانين ولا المواثيق الدولية".

كما طالب "بتحرك عملي فوري لكسر الحصار عن شعب غزة، خاصة في المناطق الشمالية"، موجها نداء للدول العربية والإسلامية: "إلى متى ستظل المساعدات الإنسانية والإغاثية تتكدس أمام معبر رفح تنتظر موافقة الاحتلال؟ (..) متى ستتغلب إرادتكم على إرادة الاحتلال؟".

وفي وقت سابق أعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان رسمي عن توثيق 108 هجمات على المرافق الصحية بقطاع غزة، منذ بدء الهجمات الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت المنظمة إن "تلك الهجمات تسببت في مقتل 512 شخصاً وإصابة 654 آخرين، وإلحاق أضرار بـ39 منشأة صحية و36 سيارة إسعاف"، ودعا البيان أيضاً إلى "حماية المدنيين وخدمات الرعاية الصحية بشكل فعّال".