أعلنت جامعة كولومبيا الأمريكية، تعليق أنشطة جمعيتين طلابيتين، نظمتا تظاهرات تطالب بإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، متهمة إياهما "بانتهاك متكرر" لقواعد الجامعة، وهو ما ندد به الطلاب.

وقال نائب رئيس الجامعة جيرالد روزبرغ، إنه سيتم تعليق جمعيتي "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" و"الصوت اليهودي من أجل السلام" لفصل الخريف بأكمله.

وأوضح في بيان، الجمعة، أنه "تم اتخاذ هذا القرار بعد أن انتهكت الجمعيتان بشكل متكرر قواعد الجامعة بشأن تنظيم أحداث في الحرم الجامعي، ما أدى إلى تنظيم حدث غير مصرح به بعد ظهر الخميس على الرغم من التحذيرات وأفضى إلى خطابات تهديد وترهيب".

ونقل البيان عن روزبرغ، قوله إن القرار بتعليق الجمعيتيين "لن يتم رفعه إلا إذا أبدت الجمعيتان استعدادهما لاحترام قواعد الجامعة".

وأضاف أن ذلك "يضمن سلامة مجتمعنا واستمرارية الأنشطة الأساسية للجامعة".

وأكدت إدارة الجامعة أن التعليق لن يتم رفعه إلا إذا أبدت الجمعيتان استعدادهما لاحترام قواعد الجامعة.

إلا أن جمعية "الصوت اليهودي من أجل السلام" أعلنت أنها "مستاءة" مما وصفته "إجراءات رقابة وترهيب من قبل إدارة" الجامعة.

وقالت الجمعية في بيان، إن "الجامعة تدعي كذباً أن الجمعيتين خالفتا الأنظمة بمطالبتهما بوقف إطلاق النار في غزة، حيث فَقد 11 ألف مدني حياتهم، بينهم 4500 طفل على الأقل".

وأضافت أن "الطلاب الأعضاء في الجمعيتين يتصرفون وفق أخلاقيات واضحة: هم يدينون الحرب ويحاولون إنقاذ أرواح من خلال الدعوة إلى وقف إطلاق النار".

واعتبرت الجمعية أنّ بهذا التعليق، "تؤكد جامعة كولومبيا أن الفلسطينيين، والطلاب الداعمين للفلسطينيين، والطلاب اليهود الذين يرفضون الأعمال (التي تقوم بها) إسرائيل باسمهم، غير مرحب بهم في الحرم الجامعي".

كذلك احتج الفرع المحلي لمنظمة "طلاب من أجل العدالة في فلسطين"، ونشر رسالة على موقع "إنستجرام"، جاء فيها: "يمكنكم إغلاق جمعياتنا، لكن لا يمكنكم منع قلوبنا من النبض من أجل تحرير فلسطين وإنسانيتها وحريتها".

وغاب المئات من طلاب جامعة كولومبيا عن الفصول الدراسية الخميس، للمشاركة في تظاهرة نظمتها هاتان الجمعيتان، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.

وذكرت بعض وسائل الإعلام الأمريكية، أن الطلاب المشاركين في التظاهرة الخميس، دعوا الجامعة إلى وصف الحرب الإسرائيلية على غزة بأنها "إبادة جماعية" وإلى "وقف التعامل" مع المؤسسات الأكاديمية والتعليمية الإسرائيلية.

ودعت الجمعيتان، خلال المظاهرة، الحكومة الأمريكية إلى ممارسة الضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة، حيث خلّف القصف الإسرائيلي أكثر من 11 ألف شهيد، معظمهم من المدنيين، وبينهم أكثر من 4500 طفل، وفقا لوزارة الصحة في حكومة "حماس".