الدفاع الأمريكية تعيد تمركز السفن الحربية بعيدا عن شواطئ لبنان والخليج بمئات الكيلومترات

الثلاثاء 14 نوفمبر 2023 07:31 ص

قررت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إعادة تمركز مختلف السفن الحربية بعيدا عن شواطئ الخليج ولبنان بمئات الكيلومترات، لتكون بمنأى عن متناول الصواريخ والطوربيدات التي تمتلكها إيران وحزب الله والقوات الحوثية في حالة اتساع رقعة الحرب في غزة.

ووفق رسم بياني للمعهد البحري العسكري الأمريكي منذ يومين، لم يعد لدى البنتاجون أي حاملة طائرات في الخليج، وذلك بعد سحب السفن خارج الخليج وترك مدمرة وسفنا حربية صغيرة قريبة من مضيق هرمز.

وترسو حاملة الطائرات "آيزنهاور" في البحر الأحمر على بعد من الشواطئ اليمنية، بينما تتواجد بعض المدمرات بالقرب من خليج العقبة.

وفي البحر الأبيض المتوسط، تتمركز حاملات الطائرات "فورد" ومجموعة أخرى من السفن على بعد أكثر من 400 كلم عن الشواطئ السورية واللبنانية، وكان من المفترض أن تتوجه الى منتصف المتوسط لكنها تستمر في المنطقة

ويعود القرار الأمريكي بترك مياه الخليج والابتعاد عن الشواطئ الإيرانية واللبنانية الى التخوف من اتساع رقعة الحرب فجأة، والتحسب لمفاجأة أن تكون السفن الحربية في متناول الصواريخ والطوربيدات البحرية وكذلك الطائرات المسيرة.

وكانت واشنطن وجهت عددا من سفنها الحربية إلى الشرق الأوسط ما بين مدخل الخليج العربي وقبالة الشواطئ اللبنانية. وتهدف هذه القوات إلى الردع ثم التدخل في حالة اتساع الحرب للدفاع عن إسرائيل.

لكن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، صرح في خطابه الأول بعد اندلاع الحرب في غزة، في 27 أكتوبر/تشرين الأول، بأن "السفن الحربية الأمريكية في البحر المتوسط لا تخيفنا ولم تخفنا في يوم من الأيام"، مضيفا: "أساطيلكم التي تهددوننا بها، لقد أعددنا لها عدتها أيضا".

وكانت وكالة رويترز قد أوردت، في تقرير لها، امتلاك حزب الله صاروخ "ياخونت" الروسي الذي يبلغ مداه 300 كلم، وهو صاروخ سريع موجه ضد السفن والغواصات أساسا، ويعمل في بيئة إلكترونية وصواريخ دفاع مضادة علاوة على قوته التفجيرية الكبيرة، وهو أخطر من صاروخ هاربون المشابه الذي تمتلكه الولايات المتحدة بسبب السرعة.

لكن البنتاجون يجهل ترسانة الصواريخ الموجهة ضد السفن التي يمتلكها حزب الله والتي هي من صنع إيراني، ولذا يفضل إبان الأزمات مع إيران سحب حاملات الطائرات من الخليج نحو بحر العرب.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

غزة إسرائيل لبنان البنتاجون آيزنهاور حزب الله