قال الناطق العسكري باسم "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة "حماس" أبو عبيدة، إن المقاومة جهزت نفسها لدفاع طويل ومرن ومستمر، كاشفا عن تدمير 62 آلية وقتل 9 جنود إسرائيليين خلال الأيام الأربعة الماضية.
وفي كلمة مسجلة، بثتها وسائل إعلام فلسطينية الجمعة، تعهد أبو عبيدة أن يكون كل وقت يقضيه الاحتلال في غزة سيفاقم خسائره.
وأوضح أن مجاهدي المقاومة في الميدان يلاحقون قوات العدو وآلياته من شارع إلى شارع، لافتا إلى أنهم تمكنوا خلال الأيام الأربعة الأخيرة من إعطاب 62 آلية.
وأضاف: "تمكن مجاهدونا الخميس، من تدمير شقة كانت تتحصن بها قوات خاصة في بيت حانون، كما تمكنوا من الإجهاز على كل جنود الاحتلال الذين كانوا يتمركزون داخل بناية في بيت حانون".
وتابع أبو عبيدة: "قتلنا 9 جنود إسرائيليين ودمرنا عربتين عسكريتين ودمرنا شقة تحصن فيها جنود العدو وقتلنا من كانوا فيها"، لافتا إلى أن المقاومة تجبر قوات الاحتلال على التراجع في عديد المحاور.
وزاد: "وثقنا وعرضنا الكثير من عمليات استهداف العدو وسنعرض منها الكثير تباعا".
الناطق باسم القسام: ما يبحث عنه الاحتلال في مستشفى الشفاء مثير للسخرية وبحث عن السراب، ونقول لجمهور العدو إن أعداد قتلاكم أكثر مما تتوقعون بكثير وستصلكم أخبارهم عاجلا أو آجلا#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/TRD81nd3sq
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 17, 2023
ووجه متحدث القسام رسالة إلى الإسرائيليين قائلا: "نقول لجمهور العدو إن جنودكم القتلى في الميدان أكبر مما هو معلن، وستصلكم أخبارهم عاجلا أو آجلا"، لافتا إلى أن المقاومة أعددت نفسها لدفاع طويل.
وندد كذلك بمواصلة الاحتلال انتهاكاته وممارسة جرائمه على الأطفال الخدج والمدنيين، وقال: "في الوقت الذي تنشغل فيه المقاومة الفلسطينية بتكبيد قوات الاحتلال خسائر فادحة في أرواح جنوده وضباطه وتدمير آلياته، تنشغل قواته في الإمعان في قتل المدنيين من أطفال ونساء ومواطنين آمنين في بيوتهم وأماكن نزوحهم".
وأضاف: "تستمر قوات الاحتلال في انتهاك كافة الحرومات وارتكاب جرائم الحرب المختلفة، عدّد منها "الاستقواء على جثامين الشهداء، والمرضى، والنازحين والأطفال الخدج".
وأشار في هذا السياق إلى اقتحام قوات الاحتلال للمشافي والمؤسسات المدنية "بحثا عن إثبات أكاذيب واهية ومراكز قيادة متوهمة"، وهو أمر "مثير للسخرية"، حسب تعبيره، مضيفا أنهم "يبحثون عن سراب يدل على عجزهم وغطرستهم الجوفاء".
كما اعتبر أبو عبيدة، دخول قوات الاحتلال الإسرائيلي بالدبابات لمجمع طبي يهدف لاستعراض القوة والسيطرة، وهو أكبر دليل على الفشل والهزيمة، كما أنه فضيحة للمنظومة العالمية من أدعياء حقوق الإنسان والقانون الدولي.
وحول ملف الأسرى، قال أبو عبيدة: "أردنا أن تكون قضية الأسرى قضية إنسانية، وعرضنا إتمام صفقة تبادل منذ بداية المعركة"، لافتا إلى أن الاحتلال هو من عرقل إتمام الصفقة.
وقال: "عرضنا إتمام صفقة تبادل منذ بداية المعركة، ونحيطكم علما بأن قيادتكم تضللكم ويبدو أنها قررت أن تجعل مصير أسراكم الفقد والضياع، أو القتل، أو النسيان".
وقدم الناطق باسم كتائب القسام التحية لأهالي الضفة الغربية "الذين هبوا بالانخراط في معركة طوفان الأقصى في فعل متصاعد ومتواصل"، ودعاهم إلى "تصعيد الضربات الموجعة في كل الساحات".
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة، عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
وقتل في الهجوم، ما لا يقل عن 1200 إسرائيلي، حسبما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 5 آلاف.
فيما بلغ عدد الأسرى أكثر من 240، حسب الجيش الإسرائيلي، تسعى المقاومة إلى مبادلتهم بنحو 7 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وتسببت الحرب الإسرائيلية المدمرة في استشهاد 12 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف طفل، و3 آلاف و300 امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 30 ألفا، منهم 70% من الأطفال والنساء.
