محرقة القصف الإسرائيلي على غزة تسقط شهداء جدد.. والأمم المتحدة: لا مكان آمن بالقطاع

السبت 18 نوفمبر 2023 05:57 ص

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، محرقتها الدامية في قطاع غزة، لليوم الـ43 تواليًا، بتكثيف الغارات، وشن أحزمة نارية مع استمرار قصف المنازل على رؤوس قاطنيها، ومواصلة اقتحام مجمع الشفاء الطبي، وتنفيذ المزيد من جرائم الإبادة الجماعية، مع توغلات برية من عدة محاور وسط مقاومة باسلة.

وواصلت قوات الاحتلال ليل الجمعة/السبت، قصفها عبر الجو والبحر والبر تجاه قطاع غزة، ونفذت المزيد من الأحزمة النارية المكثفة، ودمرت العديد من المنازل على رؤوس ساكنيها.

ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" (رسمية)، قصفت الطائرات الإسرائيلية عدة شقق سكنية في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، ما أدى لاستشهاد نحو 28 فلسطينيا، أغلبهم من الأطفال، وإصابة العشرات.

وقالت طواقم الدفاع المدني لوسائل الإعلام، إنها "انتشلت أشلاء من تحت الركام في حين لا يزال عدد من الضحايا في عداد المفقودين".

كما شنت الطائرات غارات كثيفة في محيط مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف في المنطقة الشرقية.

وشنت طائرات الاحتلال كذلك، عدة غارات على مربع سكني في شارع السوق بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إصابات ومفقودين تحت الأنقاض، وهناك مناشدات بوصول الإسعاف والدفاع المدني.

كذلك قصفت الطائرات مخيم جباليا شمالي القطاع، ما أدى "لاستشهاد وإصابة آخرين".

كما تم استهدف المسجد الكبير في مخيم المغازي وسط قطاع غزة ما يرفع عدد المساجد التي استهدفتها إسرائيل إلى 242 مسجدا في القطاع، وفق المكتب الإعلامي لحكومة غزة، الجمعة.

وقصفت طائرات الاحتلال كذلك، المركز الثقافي التابع لبلدية رفح في خربة العدس ما أدى إلى تدميره وإصابة 3 مواطنين.

وشنت طائرات الاحتلال، غارات عنيفة وقصف مدفعي متواصل على وسط قطاع غزة.

واستهدف الاحتلال منزلين في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إصابات ومفقودين، كما نفذ غارات مكثفة على شكل أحزمة نارية على جباليا وبيت لاها ومحيط المستشفى الإندونيسي.

وقصفت طائرات الاحتلال منزلا في ساحة الشوا بمدينة غزة ما أسفر عن اندلاع حريق كبير.

ولا تزال أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى تحت أنقاض منازل استهدفها الاحتلال خلال الأيام الماضية في عدة أحياء من مدينة غزة، ولم تتمكن سيارات الإسعاف أو الدفاعي المدني من الوصول إليها.

وفي جنوب القطاع، استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلا لعائلة أبو هلال بحي الجنينة شرق رفح جنوبي القطاع، ما أدى "لاستشهاد عدد من المواطنين نقلوا إلى مستشفى النجار".

وارتقى شهيد وأصيب آخر على الأقل جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة أبو هلال بحي الجنينة شرق رفح.

كذلك استشهد مدير مستشفى الوفاء للمسنين جنوب القطاع الطبيب مدحت محيسن، وأصيب أطباء آخرون، الجمعة، في قصف نفذه الطيران الإسرائيلي.

وتأسس مركز الوفاء لرعاية المسنين في العام 1980 ويعتبر المركز الرائد والوحيد لإيواء ورعاية المسنين في قطاع غزة.

وقصف الجيش الإسرائيلي معظم المستشفيات في قطاع غزة، وقطع عنها الكهرباء والوقود والأدوية ما أدى لخروج 26 مستشفى عن الخدمة من أصل 35 في القطاع.

في غضون ذلك، أعلنت شركة الاتصالات في القطاع، بدء عودة خدمات (الثابت والخلوي والإنترنت) بشكل جزئي في مناطق متفرقة داخل قطاع غزة، بعد توفير كمية محدودة من الوقود عن طريق وكالة الغوث (الأونروا)، لتشغيل مولدات مقاسمنا الرئيسية.

يأتي ذلك في ظل مواصلة قوات الاحتلال عمليات التوغل البري من عدة محاور في قطاع غزة، وسط اشتباكات ضارية مع المقاومة، في مواجهة تلك القوات.

من جانبه، أعرب متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن "القلق العميق" إزاء العمليات الجديدة للجيش الإسرائيلي تجاه جنوب غزة، وتأثيرها على المدنيين، مؤكدا أنه لا مكان آمنا في غزة.

جاء ذلك في معرض رده على أسئلة خلال مؤتمره الصحفي الجمعة، في نيويورك، مؤكدا أنهم يراقبون الأوضاع في غزة عن كثب.

وأضاف دوجاريك: "نشعر بقلق بالغ إزاء العمليات الجديدة للجيش الإسرائيلي باتجاه جنوب غزة وتأثيرها على المدنيين".

وتابع: "لا مكان آمنا حقا في غزة، ونكرر دعوتنا إسرائيل، كما فعلنا من قبل، إلى ضرورة حماية المدنيين في جميع الحالات"، مؤكدا أنهم يعارضون النقل القسري للفلسطينيين من غزة.

وأسفر العدوان المتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن أكثر من 12 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف طفل، و3300 امرأة، في حين زاد عدد المصابين عن 30 ألف، 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي.

وقال مدير عام المكتب، إسماعيل ثوابتة في مؤتمر صحفي، الجمعة، إن إجمالي المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال ارتفع إلى أكثر من 1270 مجزرة، في حي بلغ عدد المفقودين أكثر من 3750 مفقوداً، منهم 1800 طفلٍ لازالوا تحت الانقاض.

يذكر أن هذه الإحصاءات لا تشمل أعداد الشهداء التي ترتقي في مدينة غزة بعد خروج مشافي المدينة عن غزة بسبب العدوان الإسرائيلي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

محرقة غزة قصف غزة إسرائيل مستشفيات غزة المقاومة شهداء الأمم المتحدة

أقوى أداة يمتلكها.. غوتيريش يستخدم المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة بشأن غزة

محرقة غزة في يومها الـ93.. القصف يتواصل وحصيلة الشهداء تقترب من 30 ألفا