شهداء جدد مع تواصل القصف على غزة.. وتوقف مطحنة الدقيق الوحيد في القطاع

الأحد 19 نوفمبر 2023 11:27 ص

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قصفها لقطاع غزة، لليوم 44 تواليًا، ما أوقع عدد من الشهداء والمصابين، في وقت توقفت مطحنة "السلام" الوحيدة المنتجة للدقيق خلال الحرب عن العمل، جراء تضررها بالقصف الإسرائيلي.

ووفق تقارير محلية، فإن 6 شهداء على الأقل، ارتقوا في قصف إسرائيلي بحي الشيخ رضوان.

فيما قصفت قوات الاحتلال منازل في حي الصفطاوي شمال قطاع غزة.

كما ارتقى شهداء (لم يتم التأكد من عددهم) إضافة إلى عشرات الجرحى، في قصف الاحتلال منزلا في منطقة أبو اسكندر شمال مدينة غزة.

وأفادت مصادر إعلامية، بأن طائرات الاحتلال دمرت 4 مساجد خلال غاراتها وقصفها المكثف على مخيم جباليا، شمال قطاع غزة.

وقصفت طائرات الاحتلال منزلا مأهولا في شارع النفق بمدينة غزة، ومزرعة دواجن جنوب غربي خانيونس.

وقصفت طائرات الاحتلال كذلك محيط مقبرة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة.

وارتقى شهيدان وأصيب آخرون، في غارات إسرائيلية استهدفت منزلاً بمحيط مستشفى الأوروبي جنوبي شرقي خان يونس.

يأتي ذلك في وقت أظهرت مشاهد مصورة آثار القصف الإسرائيلي العنيف على مربع سكني في منطقة تل الزعتر، فيما تجري عمليات البحث تحت الأنقاض عن آخرين.

وقال شهود عيان، إن العشرات ما زالوا تحت الأنقاض ولم يتمكنوا من انتشالهم، لعدم قدرة الدفاع المدني وطواقم الإسعاف على الوصول إلى المنطقة أو التعامل معها بسبب الإمكانيات المحدودة.

وخلال التصوير حدث أكثر من قصف إسرائيلي في محيط للمنطقة.

في غضون ذلك، قال موزّع طحين في قطاع غزة، إن مطحنة "السلام" الوحيدة المنتجة للدقيق خلال الحرب توقفت عن العمل جراء تضررها بالقصف الإسرائيلي.

وبحسب موزّع الطحين في المنطقتين الوسطى والجنوبية في قطاع غزة، إلياس عواد: "تعرضت مطحنة السلام للقصف المدفعي الإسرائيلي الأربعاء الماضي (15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري)؛ مما أدى إلى توقفها عن العمل".

وأوضح أنها "أكبر مطحنة في قطاع غزة لإنتاج الدقيق، كانت تمتلك أكبر سعة إنتاجية تخزينية تبلغ 7000 طن، حيث كنا ننتج في الأيام العادية قبل الحرب 350 طنا من الدقيق وحوالي 100 طن من الأعلاف للدواب".

ولفت عواد إلى أن "قطاع غزة مرتبط مع السلطة الفلسطينية، حسب اتفاقية باريس التجارية، التاجر الفلسطيني لا يستطيع أن يستورد القمح مباشرة من الدول المنتجة للقمح، إنما نشتري القمح من تجار إسرائيليين ونقوم بتخزينه في الصوامع".

وتابع: "في الحرب انخفض الإنتاج من 350 طنا إلى 100 طن لعدم وجود وقود السولار (الديزل)".

وأضاف أن "الصوامع قُصفت، وتعطل الإنتاج كليا الآن حتى نقوم بتصليحها، بعدما كنا في الحرب الوحيدين الذين ننتج الدقيق في قطاع غزة".

وبيّن أنه "منذ بداية الحرب، كنا نأخذ السولار من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لننتج هذه الكمية".

وأردف: "قبل الحرب كنا تنتج أكثر من 5 أنواع من الدقيق إضافة إلى الأعلاف، وكنا نعمل 24 ساعة في اليوم، وأثناء الحرب تقلصت ساعات عملنا إلى 12 ساعة فقط حيث لم يعد ممكنا أن نبيت في المطحنة بسبب القصف في محيط المكان".

والسبت، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن "نقص الإمدادات والقصف المستمر وانقطاع الاتصالات يجعل الإغاثة الإنسانية صعبة للغاية".

وشددت الوكالة على أن "الاصطفاف للحصول على الخبز أصبح مقلقا وغير آمن بعد قصف إسرائيل نحو 10 مخابز في غزة".

والجمعة، قال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، إنه لا توجد مخابز مفتوحة في شمال قطاع غزة؛ لعدم توفر الوقود، ولا يوجد سوى 9 مخابز في الخدمة في جنوب القطاع.

وحذر برنامج الأغذية العالمي، الجمعة، من أن قطاع غزة يواجه احتمال مجاعة واسعة النطاق.

ومنذ إعلان إسرائيل الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تقطع إمدادات الماء والغذاء والدواء والكهرباء والوقود عن سكان القطاع، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية في عام 2006.

ولليوم 44 يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 12 ألفا و300 قتيل فلسطيني، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وسط دعوات لفتح تحقيق دولي في الهجمات الإسرائيلية، ووقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.

بينما قتلت حركة "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 239 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

غزة مطحنة دقيق شهداء قصف غزة إسرائيل