أعلن الرئيس الأرجنتيني المنتخب حديثا خافيير ميلي، والذي ينتمي لأقصى اليمين، اعتزامه زيارة الولايات المتحدة وإسرائيل قبل توليه منصبه بشكل رسمي في 10 ديسمبر/ كانون الأول القادم.

جاء ذلك وفق تصريحات أدلى بها ميلي لإذاعة ميتر (Mitre) المحلية، بعد يوم واحد من فوزه بالانتخابات الرئاسية بحصوله على تأييد 55.82% من الناخبين، إثر فرز 94 %من صناديق الاقتراع.

وقال ميلي: "ستكون رحلتي الأولى إلى الولايات المتحدة... وبعدها سأذهب إلى إسرائيل... وكل هذا قبل أن أبدأ العمل".

وتتزامن تصريحات ميلي مع عدوان إسرائيلي غاشم يتواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم؛ ما خلف أكثر من 13 ألف شهيد.

وتعاني الأرجنتين من زيادة مستمرة في الأسعار شهرا بعد شهر، في حين انخفضت الأجور، بما في ذلك حدها الأدنى، إلى 146 ألف بيزو (400 دولار)، ووصلت تكاليف الإيجار إلى مستويات صعبة على كثيرين، مما يجعل ربات المنازل يلجأن إلى المقايضة للحصول على احتياجاتهن، على غرار ما حدث بعد الأزمة الاقتصادية الحادة في 2001.

وفي هذا الصدد، يعتزم الرئيس الجديد إلغاء البنك المركزي وتنفيذ الدولرة والخصخصة على نطاق واسع في البلاد.

وإذا تحققت خطط الأرجنتين للتخلي عن عملتها الخاصة (عن البيزو)، فسوف تصبح الدولة العاشرة التي يستخدم فيها الدولار بالفعل على المستوى الرسمي.

وإضافة إلى الولايات المتحدة التي يستخدم فيها الدولار بالفعل على المستوى الرسمي، يتم استخدام العملة الأمريكية من قبل بنما (منذ عام 1904)، وفي ميكرونيزيا وجزر مارشال وبالاو (منذ عام 1944)، وفي تيمور الشرقية والإكوادور (منذ عام 2000)، وفي السلفادور (منذ عام 2001)، وكان آخر تحول إلى الدولار في زيمبابوي (في عام 2009).

وعلى هذا فإن الأرجنتين، إذا تمكنت من بدء التحول في ديسمبر/كانون الأول فستصبح أول دولة منذ 14 عاما، كما ستصبح أكبر ولاية قضائية بعد الولايات المتحدة تستخدم الدولار كعملة محلية.