اعتبر رئيس مجلس النواب التونسي الأسبق، رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أن عملية طوفان الأقصى، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، هدية أهل غزة إلى الأمة.
ونشرت سمية ابنة الغنوشي نص الرسالة التي قالت إنها وصلتها بخط يد والدها، عبر حسابها على منصة "إكس".
هذه ثاني رسالة يخطها والدي في سجنه منذ العدوان على #غزة، وقد بلغتنا مسربة، وأنشرها هنا كما وصلتني، علما أن والدي صائم منذ 7 أكتوبر، كما اعتاد في أحداث الأمم الجلل، تقربا إلى الله المجيب دعوة الصائم، ومشاركة في ملحمة الصمود التي يسطرها أبطال فلسطين وأحرار الأمة.
— Soumaya Ghannoushi سمية الغنوشي (@SMGhannoushi) November 22, 2023
رسالة فلسطين… pic.twitter.com/KWAqw8qjUw
وبارك الغنوشي عملية طوفان الأقصى وقال: "طوفان الأقصى اليوم هدية أهل غزة إلى الأمة. هو قوة تجديد ودفع واستنفار وتعبئة وإيقاظ وصحوة وشعار بطولة. قضية تحرير فلسطين ترتقي بالشباب، تُسَيِّسه وتخرجه من الاهتمامات الصغيرة إلى قضايا الأمة والإنسانية الأرحب".
وشبه عملية طوفان الأقصى بـ"طوفان نوح"، "يغمر العالم كله ويعيد بناءه مجددا، ليكون إنسانيًا، متعافيا من كل ما هو متعفن".
وقال الغنوشي في ثاني رسالة يرسلها من سجنه: إن "فلسطين قضية الأمة المركزية إلى جانب المسجد الحرام، فهما مركز السيادة الإسلامية ومقياس وعنوان عزة الأمة وسيادتها. هذا الشعاع، المسجد الحرام والمسجد الأقصى، هو قلب الأمة النابض، ووجود أي كيان دخيل في القلب هو إنذار بالخطر، بما يدعو إلى الاستنفار لمواجهة هذا الخطر الوجودي".
وأوضح أن "تحرير فلسطين ليس ثقلا على الأمة بل رافعة لها، وهذه القضية تعطي حاملها أكثر مما تأخذ منه، فكل الزعامات في أمتنا ارتفعت برفع هذه الراية، من الفاتحين الأُول، أمثال خالد بن الوليد وأبي عبيدة بن الجراح وعمر بن الخطاب، وصولا إلى صلاح الدين الأيوبي". مضيفا أن "الرايات التي ارتفعت هي التي صدقت في رفع عنوان تحرير فلسطين".
واختتم رئيس حركة النهضة رسالته بالقول: "هذا تجديد للإسلام وتجديد للبشرية وتبشير بعالم جديد: عالم الحرية والعدل والأخوة والمساواة".
ويقبع الغنوشي في السجن منذ توقيفه في 17 أبريل/نيسان الماضي، من قبل الأمن بعد مداهمة منزله، قبل أن تأمر محكمة بإيداعه السجن في قضية "التصريحات المنسوبة له بالتحريض على أمن الدولة".