انسحب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة، من لقاء تلفزيوني على قناة "العربية"، بعد تعبيره عن الانزعاج من إلحاح المذيع بتكرار سؤال بشأن تصريحه بأن السلطة "لا علاقة لها بما يجري بين حماس وإسرائيل".

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو للحظة انسحاب أبوردينة، من المقابلة على الهواء، الأمر الذي أثار تفاعلا واسعا.

مقابلة أبو ردينة المتداولة ولحظة انسحابه مع قناة "العربية" السعودية، جاءت بعد أن تجادل مع محاوره الذي سأله عن تصريحات سابقة له أدلى بها لقناة "الحرة" حيث قال المحاور: "استمعت إلى مقابلة لك شخصيا أستاذ أبوردينة يمكن إذا كان هذا الكلام متسرعا أو غير دقيق أن تنفيه أو أن تتراجع عنه وهناك فيديوهات تتناقل لك أن حماس خرجت عن الشرعية عبر انقلاب، وأن ما يجري بين حماس وإسرائيل لا علاقة لنا به".

ورد أبوردينة قائلا: "كل من يطرح هذه الأسئلة الآن لا يخدم الشعب الفلسطيني، وأقول لك ليست هذه معركة فتح وحماس وليست معارك الفصائل الفلسطينية هذه معركة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال ومع الجيش الإسرائيلي ومع الإدارة الأمريكية وعملائها في المنطقة الذين يريدون بث الاقاويل والإشاعات والتحريض على القيادة الفلسطينية".

وتابع قائلا: "منظمة التحرير الفلسطينية تمثل الشعب الفلسطيني والشعب الفلسطيني له قيادة مسؤولة عن كل الأراضي الفلسطينية في غزة وفي الضفة وفي القدس الشرقية، وأرجوك للمرة الأخيرة ألا تكرر ما تقوله الدعايات المغرضة التي تريد المس بالوحدة الوطنية الفلسطينية".

وحينها قاطعه المحاور قائلا: "تتهمني أنني أكرر دعاية مغرضة، وأنا أكرر لك بأنها مقابلة لك شخصيا أستاذ أبوردينة، حضرتك الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية ومن حقي أن استند إلى مقابلات سابقة أجريت معك هذا كلامكم أنتم شخصيا وليست ترديدي أنا مع الاتهامات التي تتفضل بها ضدي وضد القناة.."، ليتجادل أبوردينة مجددا مع المحاور وينهي المقابلة.

وكان أبو ردينة قد قال في تصريحات لقناة "الحرة" الأمريكية، الأربعاء، إن السلطة الفلسطينية منذ 30 عاماً ترسل كل احتياجات غزة من الكهرباء والماء والغاز والصحة والتعليم، وهناك 88 ألف موظف بين متقاعد وعامل يتلقون معاشاتهم من ميزانية السلطة الوطنية.

وقال إن السلطة "مستعدة لتولي مسؤوليتها في الضفة الغربية والقدس وغزة، كما اتفقنا في أوسلو، ووفق الشرعية الدولية".

ورداً على سؤال مذيع القناة حول ما إذا كان ذلك "بمعزل عن حركة حماس"، حيث إن هدف إسرائيل هو القضاء على حماس تماماً، ليرد أبو ردينة: "ما يجري بين إسرائيل وحماس أمر لا علاقة لنا به. نحن مسؤولون عن الشعب الفلسطيني في غزة".

وأضاف أن "الانقلاب الذي حصل أخرج حماس عن الشرعية الفلسطينية، وبالتالي لا نريد أن ندخل في متاهات معارك ثانوية ليس هذا وقتها، ولذلك نقول الآن المطلوب هو وقف العدوان أولاً ثم إجراء انتخابات حرة نزيهة كما فعلنا 3 مرات، ثم يحكم الضفة الغربية وغزة والقدس من ينجح في هذه الانتخابات".