سيرت السعودية، السبت، الباخرة الإغاثية الثانية، ضمن الجسر البحري السعودي؛ لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع اليوم الثاني للهدنة الإنسانية بين قوات الاحتلال الاسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس.  

وعبر منصة "إكس"، أكد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تسيره الباخرة السعودية الثانية، السبت من ميناء جدة الإسلامي حيث ستتجه إلى ميناء بورسعيد في مصر؛ تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل القطاع.   

 وأوضح الحساب أن الباخرة تحمل على متنها 58 حاوية بوزن إجمالي 890 طنا، منها 21 حاوية تحمل مواد طبية ومحاليل وأدوية بوزن إجمالي 303 أطنان، و37 حاوية تحمل مواد غذائية متنوعة وحليب طويل الأجل بوزن 587 طنا.  

وبحسب وسائل إعلام سعودية، فإن رحلة السفينة الإغاثية الثانية من جدة إلى ميناء بورسعيد في مصر سوف تستغرق 48 ساعة، وبعد ذلك يتم نقلها إلى مدينة العريش ثم إلى معبر رفح تمهيدا لدخولها إلى قطاع غزة. 

 والجمعة، أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة استقابل ميناء بورسعيد المصر الدفعة الأولى من شحنات الجسر البحري السعودي لإغاثة المتضررين في غزة. 

 وأكد المتحدث باسم المركز سالم الجطيلي إدخال 11 شاحنة تضم مساعدات غذائية وطبية إلى غزة، مؤكداً وصول الطائرة رقم 19 ضمن الجسر الجوي السبت.   

 وأضاف أن السفينة الإغاثية السعودية التي ستصل إلى قطاع غزة تحوي "مواد طبية ومحاليل وأغذية وحليبا للأطفال وغيرها من الاحتياجات الضرورية".  

 أوضح أن الجسر البري كبير جداً ويبلغ 350 شاحنة، مشيرا إلى أن التحدي الأكبر هو فتح المعابر حتى يسمح للشاحنات بالدخول، معبا "نطالب بفتح المعابر دون قيد لتدفق المساعدات لغزة". 

 ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.  

والجمعة، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن 39 فلسطينيا، 24 امرأة و15 طفلا، ضمن صفقة التبادل مع حركة "حماس"، التي أبرمت بوساطة قطرية مصرية أمريكية. 

 وفي المقابل، أفرجت "حماس" عن 13 إسرائيليا من النساء والأطفال بعضهم يحملون جنسية مزدوجة، إضافة لعدد 10 تايلنديين وفلبيني واحد، كانوا محتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.