في دليل جديد على وحشية جيش الاحتلال الإسرائيلي، أظهر مقطع فيديو متداول رائدا في كتيبة هندسة قتالية يهدي طفلته ذات العامين تفجير مبنى سكني في قطاع غزة، بمناسبة "يوم مولدها".
ويتفاخر الجندي بتوثيق "هدية ابنته" في الفيديو الذي تداوله على نطاق واسع ناشطون في منصات التواصل الاجتماعي.
أخلاق الهمج الذين يدّعي الغرب أنّهم يدافعون عن النّفس.#غزه_مقبرة_الغزاة
— عبدالعزيز بن عثمان التويجري🌍 (@AOAltwaijri) November 25, 2023
"جندي إسرائيلي من كتيبة الهندسة القتالية يهدي ابنته بمناسبة عيد ميلادها، تفجير مبنى كامل في #غزة، قبل وقت قصير من بدء وقف إطلاق النار". pic.twitter.com/KCTWdVpSZ7
وقال الجندي: "أهدي هذا التفجير لابنتي هيلا بمناسبة يوم ميلادها، اليوم أصبحت ذات سنتين". ثم أمر بالتفجير بعد 10 ثوان، وظهر تفجير المبنى من خلفه.
وأعرب ناشطون عن غضبهم من الفيديو، مشددين على أنه يظهر استباحة جنود جيش الاحتلال لدماء المدنيين في غزة.
ولا يزال الكثير من المدنيين، بينهم أطفال، تحت أنقاض منازل سكنية دمرتها غارات جيش الاحتلال المكثفة على قطاع غزة.
آلاف الأطفال
وعلى مدى 48 يوما حتى الخميس الماضي، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، فيما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا، بينهم أكثر من 75 بالمئة أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
فيما قتلت "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431 وأسرت نحو 239، بينهم عسكريون برتب رفيعة، بدأت الجمعة في مبادلتهم تدريجيا مع الاحتلال الذي يوجد في سجونه أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني بينهم أطفال ونساء.
والجمعة، دخلت هدنة إنسانية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي (05:00 ت.غ)، وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد، ومن بين بنودها تبادل أسرى ودخول مساعدات إنسانية ووقود إلى غزة.
ويعيش في غزة نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون من تداعيات حصار إسرائيلي مستمر للقطاع منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في عام 2006.