أجرى أعضاء اللجنة الوزارية العربية- الإسلامية، الإثنين، مباحثات في مدينة برشلونة مع وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس، بشأن سبل وقف حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة واستمرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وهذه اللجنة الوزارية جرى تشكيلها بقرار من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري لبحث الأوضاع في غزة.

وشدد وفد اللجنة، خلال الاجتماع مع ألباريس، على "أهمية اتخاذ المجتمع الدولي كافة الإجراءات الفاعلة لضمان تنفيذ القرارات الدولية حيال القضية الفلسطينية، بما يضمن محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على الانتهاكات المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني"، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).

وأكدت اللجنة على "عودة مسار السلام العادل والدائم والشامل، من خلال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة".

ولمدة 48 يوما حتى 23 نوفمير ي الجاري، قتل جيش الاحتلال أكثر من 14 ألف فلسطيني في غزة، فيما قتلت حركة "حماس" 1200 إسرائيلي، وفي اليوم التالي بدأت هدنة إنسانية تستمر 4 أيام قابلة للتمديد، وتتضمن تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني.

ضغط على إسرائيل

وخلال الاجتماع، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن وقف إطلاق النار في غزة لن يتحقق إلا إذا أدركت إسرائيل أنه في مصلحتها، وهو ما لن يتحقق إلا من خلال الضغط الدولي على إسرائيل".

وشدد على أن "حجم المساعدات الذي يدخل القطاع ضعيف جدا نتيجة إجراءات إسرائيل المعوقة، ولهذا وضعت الدول العربية والإسلامية مشروع قرار في مجلس الأمن".

شكري جدد التأكيد على أن "التهجير (للفلسطينيين من غزة) مرفوض دوليا، وهذا نقدره، ولكن إجراءات إسرائيل تدفع نحو التهجير، والدول التي تعارض التهجير لا تقوم بالإجراءات الكافية للحيلولة دون وقوعه".

أزمة صعبة

كما شارك وزراء اللجنة العربية - الإسلامية في اجتماعات المنتدى الوزارى الثامن للاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة، والذى تم تخصيصه لمناقشة تطورات الأوضاع في غزة.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال الاجتماع، إن "إسرائيل لا يمكن أن تكوم فوق القانون، وعلينا العمل جميعا على وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وأن تحصل غزة على كافة المساعدات التي تحتاجها".

وتابع: "يجب أن تعرف إسرائيل بأنه لا يسمح لها بإرغام السكان في غزة على الرحيل من منازلهم".

فيما قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في الاجتماع: "كنا واضحين جدا بعدم قبول العنف من الجهتين (إسرائيل وحماس)، وعلينا أن نحترم حياة الإنسان، وعلى المؤسسات الدولية أن تقول ذلك".

وأضاف: "علينا أيضا أن نؤكد على مسؤولية إسرائيل عن كل هذا العنف، وأن نمارس الضغط الكامل من أجل أن تُوقف ذلك".