أظهرت اختبارات أن خدمة "ريلز" التي يقدمها تطبيق انستجرام، نشرت اقتراحات ومحتوى صادم وبذيئًا، من بينها "مقاطع فيديو جريئة لأطفال"، بالإضافة إلى فيديوهات ذات طابع جنسي واضح.

وأوضحت أ خدمة "ريلز" على إنستجرام تتيح عرض مقاطع فيديو قصيرة للمستخدمين تتناول موضوعات ترى خوارزميات التطبيق أنها ستثير اهتمامهم، مثل الفيديوهات الرياضية أو الترفيهية، ومختلف المجالات التي من شأنها أن تستأثر باهتمام المتصفح.

وكشفت اختبارات أجرتها صحيفة  "وول ستريت جورنال" أن التطبيق المملوك لشركة "ميتا"، يعتمد خوارزميات تسمح بنشر مقاطع فيديو لمن لديهم اهتمام شهواني بالأطفال.

وأنشأت الصحيفة حسابات تجريبية لاختبار ما ستوصي به خوارزمية خدمة "الريلز"، وتابعت حسابات وصفحات لاعبي جمباز شباب وفرق تشجيع نسائية، وكذلك لصناع محتوى أطفال ومراهقين على المنصة.

وأوضحت الصحيفة أنها أنشأت الحسابات التجريبية بعدما لاحظت أن آلاف المتابعين لحسابات هؤلاء الشباب من الرجال البالغين، كما أن العديد من هؤلاء المتابعين يظهرون اهتمامًا بمحتويات جنسية، بالكبار والصغار، على حد سواء.

كما تابعت الحسابات التجريبية للصحيفة عددًا من تلك الصفحات، وتوصلت إلى أن خوارزميات التطبيق، أصبحت بعد ذلك تنتج محتوى أكثر إثارة للقلق، تخللته إعلانات، حسبما نشر موقع الحرة. 

وأشارت إلى أن سلسلة من مقاطع الفيديو التي أوصت بها خوارزميات إنستجرام، نشرت إعلانًا لتطبيق المواعدة "بامبل" وظهر فيه فيديو لشخص يداعب وجه دمية بنفس حجم الإنسان، وفيديو آخر لفتاة صغيرة بوجه محجوب، ترفع قميصها لتكشف عن المنطقة الوسطى لجسدها.

وفي إعلان آخر، أعقب إعلان "بيتزا هت" نُشر مقطع فيديو لرجل مستلق على سرير وذراعه حول ما وصفه تعليق على الفيديو بأنها فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات. 

ومن جانبها ردت شركة "ميتا"، بأن الاختبارات التي أجرتها الصحيفة أظهرت تجربة غير منتشرة لا تمثل ما يراه مليارات المستخدمين. 

ورفضت  الشركة التعليق على أسباب قيام خوارزميات التطبيق بتجميع مقاطع فيديو منفصلة تظهر الأطفال والجنس مع الإعلانات.

 وكان المتحدث باسم الشركة قال في أكتوبر الماضي إنها أدخلت أدوات أمان جديدة تمنح المعلنين سيطرة أكبر على مكان ظهور إعلاناتهم، وأن التطبيق يقوم بإزالة، أو يقلل من ظهور، أربعة ملايين مقطع فيديو يشتبه في انتهاكها لمعاييره كل شهر.