هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بإسقاط الحكومة الائتلافية بقيادة بنيامين نتنياهو إذا اتخذت قرارا بوقف إطلاق النار في غزة.
وكتب بن غفير عبر حسابه على منصة "إكس"، الثلاثاء: "وقف الحرب = حل الحكومة".
وعلى نفس المنوال، أكد حزب "عوتسما يهوديت" (يمين متشدد) الذي يتزعمه بن غفير، أن "وقف الحكومة الإسرائيلية الحرب على حماس أكثر من 10 أيام سيقابل بانسحاب أعضاء الحزب في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) ومن الائتلاف الحكومي الذي يقوده نتنياهو".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر في حزب "عوتسما يهوديت" قولها إن "أي صفقة تقضي ببقاء حماس على قيد الحياة ستؤدي إلى المزيد من الكوارث مثل كارثة السبت الأسود (طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول)، حيث تعني مثل هذه الصفقة انتصار حماس في الحرب".
وتأتي تهديدات بن غفير وحزبه المتشدد، بالرغم من نفي رؤساء الدول والجيش في إسرائيل بشدة الادعاءات بوجود محادثات بشأن وقف إطلاق النار مقابل عودة جميع المختطفين.
وبوساطة قطرية مصرية أمريكية، بدأت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري هدنة إنسانية استمرت 4 أيام، وأُعلن مساء الإثنين تمديدها يومين إضافيين، ومن بين بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من حرب مدمرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي ذلك التاريخ، أطلقت المقاومة الفلسطينية هجوما على مستوطنات غلاف غزة، قتلت خلاله أكثر من 1200 إسرائيلي وأصابت أكثر من 5 آلاف وأسرت نحو 239؛ ردا على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.