رغم الهدنة بين إسرائيل و"حماس"، فإن قوات تابعة لجيش دولة الاحتلال اقتحمت مساء الثلاثاء مدينة جنين وحاصرت مخيمها، فيما اندلعت مواجهات عنيفة بين الطرفين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وأسفرت المواجهات عن إصابة طفلين بالرصاص الحي، واعتقال 7 شبان، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقالت: "إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات، اقتحمت المدينة من عدة محاور، وداهمت عدة أحياء، ونشرت قناصتها على أسطح عدد من البنايات المرتفعة، وفرضت حصارًا على مخيم جنين من الجهات كافة".
كما اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة عرابة جنوب جنين، وداهمت عدة أحياء واعتقلت شابًا فلسطينيًا، ونشرت القناصة وفرقة مشاة في البلدة، وشنت حملة تمشيط وتفتيش واسعة.
وبحسب الوكالة، اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي بلدة يعبد جنوب غرب جنين، وداهمت عدة أحياء فيها وعددا من المنازل، ونصبت حواجز عسكرية على مداخلها؛ ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع عدد من الفلسطينيين.
واقتحمت قوات إسرائيلية قريتي فقوعة وجلبون شمال شرق جنين، وشنت حملة تمشيط وتفتيش واسعة في القريتين.
وأشارت الوكالة إلى أن القوات الإسرائيلية اقتحمت بلدات دورا والظاهرية جنوب مدينة الخليل، وبيت عوا غرب المدينة، كما داهمت مناطق حنينية والمجنونة والمجور وقرية خرسا.
وبالتوقيت نفسه، داهمت قوات إسرائيلية مدينة أريحا بالضفة الغربية من عدة محاور، ومخيمي عين السلطان وعقبة جبر؛ إذ اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الإسرائيلية وفلسطينيين، تخللها إطلاق رصاص حي.
في سياق ذي صلة، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، أن إسرائيل وحماس تبحثان عبر الوسطاء اتفاقًا جديدًا يتضمن إطلاق سراح كافة الأسرى في غزة، مقابل وقف إطلاق النار لفترة ممتدة.