أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، إصابة عدد من جنوده بإصابات، وصفها بـ"البسيطة"، جراء استهداف عربة عسكرية بصاروخ مضاد للدبابات أطلق من جنوب لبنان.

جاء ذلك مع استمرار القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، على الحدود بين البلدين.

وقال جيش الاحتلال، في بيان، إن صاروخاً مضاداً للدبابات أطلق على مركبة تابعة له في منطقة بيت هيلل، "وأصيب عدد من الجنود بجروح طفيفة نتيجة الشظايا، كما لحقت أضرار بالمركبة".

وذكر البيان أنه تم أيضاً رصد إطلاق عدة صواريخ في منطقة جبل دوف، وسقط بعضها داخل الأراضي اللبنانية، وقال إن المدفعية الإسرائيلية ترد على مصادر النيران في لبنان.

فيما أفادت القناة "12" العبرية (خاصة) بوجود "4 إصابات طفيفة جراء سقوط صاروخ مضاد للدبابات في بيت هيلل".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن صفارات الإنذار انطلقت في المنطقة، ثم تم إغلاق الطرق أمام حركة مرور السيارات.

على الجانب الآخر، قال "حزب الله" في بيان: "استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة (10:10 توقيت جرينتش) من ظهر يوم الأحد، آلية عسكرية في قاعدة بيت هيلل بالصواريخ الموجهة ‏وأوقعت طاقمها بين قتيلٍ وجريح".

كما أعلنت الجماعة اللبنانية، أن مقاتليها استهدفوا "مواقع زبدين والرادار ورويسات العلم في مزارع شبعا ‏اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة، وحققوا إصابات مباشرة فيها".

في غضون ذلك، أفاد شهود عيان، بوقوع اشتباكات بين قوات إسرائيلية ومسلحين من "حزب الله" في مزارع شبعا الواقعة على الحدود بين لبنان وهضبة الجولان السورية، التي احتلتها إسرائيل عام 1967.

وأضاف الشهود، أنه تم إطلاق صاروخين مضادين للدروع من جنوب لبنان تجاه الجليل شمال إسرائيل.

كما أفاد الشهود، بإطلاق صواريخ من إسرائيل على شتولا وزرعيت على حدود لبنان.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتبادل الجيش الإسرائيلي قصفا متقطعا مع جماعة "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان؛ ما خلف قتلى وجرحى على جانبي الحدود.

إلا أن تلك المواجهات لم تخرج عن حدود الاشتباكات الحدودية المقبولة، وفق مراقبين، رغم سقوط نحو 22 مدنيا في لبنان بينهم 3 صحفيين، إضافة إلى 88 من عناصر "حزب الله".

ولكن تسبب القصف المتبادل في إجلاء عشرات الآلاف من سكان القرى والبلدات الشمالية القريبة من الحدود كإجراء احترازي.

وبدأ هذا القصف غداة اندلاع حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، ما خلّف 15 ألفا و207 شهداء فلسطينيين و40 ألفا و652 جريحا، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.