أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقتل جنديين إسرائيليين في معارك شمال غزة، وإصابة ثالث بجروح خطيرة.
وتحت بند سمح بالنشر، أعلنت وسائل إعلم عبرية، الجمعة، مقتل الرائد (احتياط) نفتالي يونا غوردون (32 عاماً) من القدس، والرائد (احتياط) عمري روث (25 عاماً) من كاتسرين، في المعارك بقطاع غزة.
كما نقلت وسائل الإعلام عن بيان لوزارة الدفاع، إصابة جندي، خلال الاشتباكات في غزة.
ويرتفع بذلك عدد جنود الاحتلال القتلى المعلن عنها، إلى نحو 93 جنديا وضابطا بالمعارك البرية في غزة التي بدأت في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ونحو 420 جنديا منذ بداية العمليات العسكرية في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
يأتي ذلك في وقت كشف موقع عبري، النقاب عن مقتل وإصابة عشرات الجنود الإسرائيليين "بنيران صديقة" أثناء المعارك البرية في قطاع غزة، في ثاني تقرير له بهذا الخصوص خلال اليوم، ما سيزيد الضغوط على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وقال موقع "واي نت"، التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "اعترافا بالحساسية تجاه العائلات الثكلى والقتال المستمر، يقلل الجيش من التركيز على الخسائر الناجمة عن النيران الصديقة"، مضيفا "مع ذلك، أثناء وقف إطلاق النار (الهدنة المؤقتة التي استمرت أسبوع وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الاول الجاري)، أجرى الجيش تحقيقات أولية متعددة بهذه الحوادث، ثم عقد جلسات استجواب وتبادل للدروس المستفادة مع العديد من القادة المشاركين بالعمليات".
وأشار إلى أنه "حتى الآن، أدت النيران الصديقة والحوادث العملياتية أثناء العمليات البرية إلى مقتل أو إصابة عشرات الجنود"، متابعا "اعترف الجيش بأن هذه الحوادث ترجع جزئيا إلى الممارسات العملياتية المعيبة، التي تم تصحيحها خلال وقف إطلاق النار"، وفق الموقع.
وبحسب الموقع العبري "أفاد الجيش بأنه خلال الحرب كان هناك مستوى غير مسبوق من التعاون والدعم الجوي للقوات البرية"، مضيفا أنه "تم تنفيذ أكثر من 10 آلاف ضربة دعم مباشر منذ بدء العمليات البرية، بناءً على طلبات قادة الكتائب والألوية".
وتابع: "رغم المخاطر الكبيرة التي تنطوي عليها هذه الضربات، فقد تم تنفيذ معظمها دون وقوع أية حوادث".
وصباح الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل جنديين في معارك بقطاع غزة، ما يرفع حصيلة قتلاه الرسمية إلى 420، منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دون الإشارة لأي قتلى في صفوفه جراء النيران الصديقة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت 17 ألفا و487 شهيدا، و46 ألف جريح، ودمارا هائلا بالبنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
