64 يوما على محرقة غزة.. القصف يتواصل وأعداد الشهداء ترتفع إلى 17 ألفا و450

السبت 9 ديسمبر 2023 06:48 ص

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، محرقته ضد قطاع غزة، لليوم الـ64 تواليًا، بتكثيف الغارات وقصف المنازل على رؤوس قاطنيها، ومواصلة جرائم الإبادة الجماعية.

ووفق وكالة الأنباء الفلسطينة "وفا" (رسمية)، فقد ارتقى عشرات الشهداء، وأصيب آخرون، ليل الجمعة/السبت، في قصف إسرائيلي متواصل على خان يونس ورفح، جنوب قطاع غزة، ومدينة غزة في شمال القطاع.

ولفتت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أطلق قنابل مضيئة في سماء قطاع غزة، بالتزامن مع قصف استهدف مناطق متعددة في القطاع.

ووفق مصادر محلية، فإن قوات الاحتلال استهدفت منزلا لعائلة النجار جنوب خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين، ومنزلا لعائلة حمودة ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد منهم.

كما استهدف طيران الاحتلال الحربي ومدفعيته عدة مواقع في خان يونس ما أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى.

واستهدفت طائرات الاحتلال كذلك، منزلا لعائلة الطهراوي في مدينة رفح جنوب القطاع، ما ادى إلى ارتقاء 6 شهداء وإصابة آخرين.

كما واصلت طائرات الاحتلال شن غاراتها على عدة مناطق في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، ما تسبب في سقوط شهداء وجرحى.

وأكدت مصادر محلية، استشهاد 5 مواطنين وإصابة عدد آخر جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا مأهولا يعود لعائلة شتيوي، غرب معبر رفح جنوب القطاع.

كما ارتقى وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي لمنازل مأهول في محيط مجمع الصحابة الطبي وسط غزة، تعود لعائلاتي حماد وعطا الله.

كما استهدف قوات الاحتلال منزلا في مخيم البريج وأرض أبو مهادي شمالي النصيرات، وسط القطاع، وقصفت عدة مواقع شمال ووسط وجنوب القطاع.

وأكدت المصادر، أنه لا توجد إمكانية لانتشال جثامين الشهداء بسبب تواجد دبابات الاحتلال في مناطق قريبة من شارع الجلاء في المدينة.

ووفق الوكالة، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستغل غياب التغطية الإعلامية في شمال قطاع غزة (محافظتي غزة وشمال غزة) لتتمادى في جرائمها بقتل المواطنين الآمنين في بيوتهم، ومراكز الإيواء، والشوارع، فيما تعتقل المئات بعد تعريتهم.

يأتي ذلك في وقت واصلت المقاومة إطلاق رشقات صاروخية على مستوطنات غلاف غزة، ردا على استهداف المدنيين.

ووفق وسائل إعلام عبرية، فإن صفارات الإنذار  دوت في مستوطنات "نير عام" و"ميفالسيم" في غلاف غزة.

ووفق آخر إحصاء لوزارة الصحة في غزة، فقد ارتفع عدد الشهداء في القطاع، إلى 17 ألفا و490 شهيداً، بينهم 7870 طفلاً و6121 امرأة.

بينما ارتفعت حصيلة الجرحى إلى أكثر من 46 ألفا و558 مصاباً، وفق بيان صادر عن مكتب الإعلام الحكومي في غزة الذي اتهم المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي بممارسة سياسة ممنهجة لإذلال أهل غزة وتجويعهم وتعطيشهم.

ولفت الإعلام الحكومي بغزة إلى أن "حرب الإبادة الجماعية الشاملة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينين في قطاع غزة، "ما زالت مستمرة بالقتل الوحشي للمدنيين والأطفال والنساء مستمرا، بقصف للمنازل الآمنة وهدمها فوق رؤوس ساكنيها بدون سابق إنذار".

وحذر كل دول العالم الحر والمنظمات الدولية والعالمية من وقوع كارثة إنسانية يرتكبها جيش الاحتلال ضد المدنيين، وبموافقة واضحة من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، من خلال تدمير أكثر 61% من المنازل والوحدات السَّكنية في قطاع غزة.

كما حذر من أنّ وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة أو إدخال شاحنات قليلة وتحمل مساعدات مثل القماش وفحص الكورونا وبعض قوارير المياه؛ يُعد أسلوباً رخيصاً يهدف إلى الضغط على الشعب الفلسطيني وعلى الأطفال والنساء، بحرمانهم من الغذاء والدواء وحرمانهم من مستلزمات الحياة المهمة والأساسية ومن أبسط حقوقهم، وهذا يُعدُّ حُكماً بالإعدام على (2.4) مليون إنسان في قطاع غزة.

وأشار مكتب الإعلام الحكومي إلى  أنّه مازالت الحرب على المستشفيات وعلى القطاع الصحي مستمرة لا تتوقف، والتعمّد في انهيار النِّظَام الصحي والإنساني خاصة بمحافظتي غزة والشمال.

وحذر من أن قطاع غزة يمر بمرحلة خطيرة على كافة المستويات، خاصة على المستوى الإنساني والإغاثي والغذائي والمائي والصحي، مما ينذر بوقوع كارثة حقيقية تُفضي إلى تدهور الأوضاع بشكل كامل وغير مسبوق.

كما طالب المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية بضرورة القيام بدورهم المطلوب منهم بشكل فاعل وحقيقي، ونخصص مطالبتا إلى وكالة الغوث الدولية (الأونروا) بالعودة إلى العمل في محافظتي غزة والشمال.

طالب كذلك بفتح معبر رفح بشكل كامل وعلى مدار الساعة، وإدخال (1000 شاحنة) من المساعدات والإمدادات الحقيقية، ومليون لتر من الوقود بشكل يومي.

وناشد مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وكل دول العالم الحر إلى التداعي الفوري لوضع حلٍ للكارثة الإنسانية المتعلقة بفقدان 305 آلاف أسرة لوحداتهم السكنية.

يأتي هذا بالتزامن مع إخفاق مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة، بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، حيث أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي معارضتها وقفاً فورياً لإطلاق النار بقطاع غزة.

في الوقت نفسه قال مسؤولان أمريكيان، حالي وآخر سابق، إن إدارة الرئيس جو بايدن طلبت من الكونغرس الموافقة على بيع 45 ألف قذيفة لدبابات ميركافا الإسرائيلية؛ لاستخدامها في قتال حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة.

كان مجلس الأمن وتحت ضغط من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد انعقد الجمعة، للبت في دعوة إلى "وقف فوري لإطلاق النار لدواعٍ إنسانية" بغزة، في حين وصل وفد "قمة الرياض" إلى واشنطن لاستكمال جولته الداعية إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من شهرين على القطاع.

ووجّه غوتيريش رسالةً إلى مجلس الأمن، استخدم فيها المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية، التي تتيح له "لفت انتباه" المجلس إلى ملف "يمكن أن يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر"، في أول تفعيل لهذه المادة منذ عقود، وهو ما أثار حفيظة إسرائيل.

وجدّد دعوته إلى وقف إطلاق نار إنساني، لتفادي "تبعات لا رجعة فيها على الفلسطينيين، وعلى السلام والأمن في المنطقة"، وفق تعبيره.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

غزة محرقة غزة قصف غزة الحرب على غزة إسرائيل المقاومة