دعا لدفنهم أحياء.. مسؤول إسرائيلي يطالب بقتل الأسرى الفلسطينيين

السبت 9 ديسمبر 2023 09:10 ص

دعا نائب رئيس البلدية الإسرائيلية في القدس أرييه كينغ، إلى دفن أسرى فلسطينيين من قطاع غزة وهم أحياء، مشيراً بذلك إلى فلسطينيين مدنيين اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي في شمال غزة، وظهروا في صور أثارت غضباً واسعاً.

كينغ، وهو مرشح وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، لرئاسة بلدية القدس الغربية المقبلة، نشر عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا) صوراً لأسرى فلسطينيين أجبرهم جيش الاحتلال الإسرائيلي على التعري إلا من ملابسهم الداخلية.

ويتضح من الصور أن الجيش قام بتجميع الأسرى في أرض رملية، وقد تم وضع علم إسرائيلي على جانب الأرض.

وتظهر صورة أخرى عناصر من الجيش الإسرائيلي وهم يجلبون الأسرى في سيارة نقل عسكرية وقد تمت تعريتهم إلا من سراويلهم الداخلية، ووسط أجواء من الطقس البارد قام الجنود بتجميع الأسرى في الأرض التي ظهرت وكأن فيها حفرة كبيرة.

ودعا كينغ إلى دفن الأسرى الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم من أحد مراكز الإيواء في غزة أحياء، وكتب: "يجب على إسرائيل أن تغطي هؤلاء النازيين بالأرض التي تحيط بهم"، بحسب تعبيره، مضيفاً: "الآن يجب تغطيتهم (أي دفنهم أحياء) حتى لا يواجههم أي إنسان إلى الأبد"، وفق قوله.

عندما ردّ عليه أحد رواد المنصة: "سينتهي بك الأمر في لاهاي بالمحكمة الجنائية الدولية" بسبب أقواله تلك، دافع كينغ عن دعوته وقال: "على ماذا؟.. قتل النازيين؟"، بحسب قوله.

في تغريدة أخرى اعتبرت منصة "إكس" (تويتر سابقا) أنها تنتهك شروط النشر، كتب كينغ: "لو أتيح لي أن أتخذ القرار لكنت جلبت 4 جرافات ضخمة  (D9)، وأمرت بتغطية كل هذه المئات من النمل، وهم لا يزالون على قيد الحياة".

ويُعرف عن كينغ دعمه العنيد للاستيطان في القدس الشرقية، وطرد السكان الفلسطينيين من منازلهم فيها.

كانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت يوم الخميس الماضي، عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صور اعتقال عشرات الفلسطينيين بعد إجبارهم على خلع ملابسهم كاملة إلا سراويلهم الداخلية.

ذكرت مصادر إعلامية فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي اعتقل الفلسطينيين من أحد مراكز الإيواء في غزة، وأنه تم لاحقاً إطلاق بعضهم وإبقاء عدد آخر قيد الاعتقال.

أثارت الصور غضباً واسعاً على شبكات التواصل الاجتماعي، وتنديداً من منظمات حقوقية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت 17 ألفا و490 شهيداً، بينهم 7870 طفلاً و6121 امرأة، بالإضافة إلى 46 ألفا و558 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أرييه كينغ القدس الشرقية الأسرى الفلسطينيين مراكز الإيواء قتل الأسرى

اتهام إسرائيل بتقديم طعام فاسد للأسرى الفلسطينيين.. ما القصة؟