إدارة بايدن تضغط على الكونجرس لبيع قذائف دبابات لإسرائيل

السبت 9 ديسمبر 2023 10:06 ص

طلبت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، من الكونجرس الموافقة على بيع قذائف دبابات لإسرائيل.

ونقلت وكالة "رويترز"، عن مسؤول أمريكي حالي وآخر سابق، أن إدارة بايدن طلبت من الكونغرس الموافقة على بيع 45 ألف قذيفة لدبابات ميركافا الإسرائيلية لاستخدامها في قتال حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة، وفق قولهما.

جاء ذلك بالتزامن مع موقف أمريكي باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، رغم تأييد 13 عضوا وامتناع دولة واحدة عن التصويت.

كما يأتي الطلب في غمرة مخاوف متزايدة من استخدام أسلحة أميركية في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أودى بحياة آلاف المدنيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتزيد قيمة الصفقة المحتملة على 500 مليون دولار، وهذا ليس جزءا من طلب تكميلي للرئيس جو بايدن بقيمة 110.5 مليارات دولار يتضمن تمويلا لأوكرانيا وإسرائيل.

وتخضع العملية لمراجعة غير رسمية من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب.

وقال المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية جوش بول، إن الخارجية الأميركية تضغط على لجنتي الكونغرس للموافقة بسرعة على الصفقة في مواجهة اعتراضات من مدافعين عن حقوق الإنسان تتعلق باستخدام أسلحة أمريكية الصنع في الحرب.

وأضاف بول، أن هذا الأمر عُرض على اللجنتين في وقت سابق من هذا الأسبوع وكان من المفترض أن يكون أمامهما 20 يوما لمراجعة المسائل الإسرائيلية. لكن وزارة الخارجية تطالبهما بإقرار الصفقة الآن.

وأشارت الوكالة إلى أنها لم تتمكن من معرفة سبب ضغط وزارة الخارجية للموافقة على الصفقة سريعا.

كما قال المسؤول الأمريكي السابق، إن إدارة بايدن تدرس أيضا استخدام صلاحيات الطوارئ بموجب قانون مراقبة تصدير الأسلحة بهدف السماح بتصدير جزء من الذخيرة يقدر بنحو 13 ألف قذيفة، وذلك في تجاوز للجنة وفترة المراجعة.

والأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، إن الطائرة رقم 200 ضمن الجسر الجوي الأمريكي، وصلت إلى إسرائيل، وهي محملة بالعتاد والسلاح والمركبات المصفحة الأمريكية.

ولفتت الوزارة، إلى أنها استلمت منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أكثر من 10 آلاف طن من الأسلحة والمعدات الأمريكية.

وكان موقع "أكسيوس" الإخباري، ذكر قبل أيام، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أن إسرائيل تحتاج لدعم واشنطن لتوسيع عملياتها العسكرية في خان يونس.

وتعتبر الولايات المتحدة دعم إسرائيل في حربها على قطاع غزة بمختلف الوسائل بما فيها تقديم أسلحة من أولويات سياستها.

في كلمة متلفزة مع بداية الحرب، أكد بايدن، وقوف بلاده التام إلى جانب إسرائيل، مبديا استعداده لتقديم كل ما تحتاجه من دعم عسكري.

ورغم ان إدارة بايدن، تحاول الضغط على حليفتها إسرائيل للحد من سقوط شهداء مدنيين، لكن ذلك يتم دون اتخاذ أي إجراءات من شأنها إجبار الدولة العبرية على الإذعان مثل التهديد بتقييد المساعدات العسكرية، وذلك مع تزايد عدد الشهداء الفلسطينيين جراء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.

وحث كبار المسؤولين الأمريكيين ومنهم نائبة الرئيس كاملا هاريس، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، إسرائيل علنا على شن ضربات أكثر دقة وتحديدا في جنوب قطاع غزة، لتجنب وقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين مثلما تسببت هجماتها في الشمال.

وتواجه الإدارة الأمريكية ضغوطاً داخلية كبيرة من جراء استمرار الدعم غير المشروط لإسرائيل، كان أبرزها تصريحات السيناتور البارز بيرني ساندرز، تقديم بلاده دعماً عسكرياً لدولة الاحتلال لإدارة إسرائيل اليمينية المتطرفة.

ورغم ذلك، قال مسؤولان أمريكان إن واشنطن تستبعد في الوقت الحالي حجب تسليم الأسلحة أو انتقاد إسرائيل بشدة كوسيلة لتغيير أساليبها لأن الولايات المتحدة تعتقد أن الاستراتيجية الحالية للتفاوض بشكل غير معلن فعالة.

وذكر مسؤول أمريكي كبير لوكالة "رويترز": "نعتقد أن ما نفعله يحركهم"، مشيرا إلى تحول موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من رفض السماح بدخول المساعدات إلى غزة إلى السماح بدخول نحو 200 شاحنة مساعدات يوميا.

وأضاف المسؤول أن هذا التحسن جاء نتيجة لدبلوماسية مكثفة وليس تهديدات.

من جانبها، قالت حركة "حماس"، في بيان الأحد الماضي، إن الولايات المتحدة شريكة في الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في غزة.

واعتبر البيان الإدارة الأمريكية ورئيسها (بايدن) ووزير خارجيته (بلينكن)، شركاء في الدم الفلسطيني والمجازر وجرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية، مشيرة إلى أنهم سيدفعون ثمن جرائمهم من مستقبلهم السياسي، ولا بدَّ من ملاحقتهم في المحاكم الدولية كمجرمي حرب.

وتمنح الولايات المتحدة إسرائيل مساعدات عسكرية بقيمة 3.8 مليارات دولار سنويا، تشمل طائرات مقاتلة وقنابل، لكن إدارة بايدن طلبت من الكونغرس الموافقة على تقديم مساعدات عسكرية إضافية لإسرائيل بقيمة 14 مليار دولار.

وتضغط الانتخابات الرئاسية لعام 2024 على بايدن، حتى مع تكثيف كبار مساعديه دعواتهم لكبح جماح إسرائيل.

وأي محاولة لخفض المساعدات يمكن أن تضر بالرئيس الديمقراطي من حيث الناخبين المستقلين المؤيدين لإسرائيل، بينما يسعى لإعادة انتخابه.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانا مدمرا على قطاع غزة، خلّف 17 ألفا و487 شهيدا، و46 ألفا و480 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إسرئايل الكونجرس بايدن تسليح إدارة بايدن