كشفت وسائل إعلام عبرية عن وجود توافق أمريكي إسرائيلي بعدم وضع موعد محدد للنهاية العدوان الذي يشنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم، لكن تركيز الهجمات والقصف سوف يتراجع بنهاية العام الجاري. 

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين كبار قولهم إن واشنطن لم تضع موعدا لإسرائيلي لكي تنتهي من عدوانها على غزة، الذي أوقع أكثر من 17 ألف شهيد فلسطيني حتى الآن، لكنهم يتوقعون أن الحرب بالمعدل والشدة الحالية ستنتهي بحلول نهاية العام الجاري. 

وذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال للرئيس الأمريكي جو بايدن في محادثاتهما الأخيرة إن العدوان الإسرائيلي على خان يونس سيستمر بكثافة عالية حتى نهاية العام الجاري. 

وقال مسؤول أمريكي بحسب الصحيفة إنه من الواضح أن القضاء على حركة حماس سوف يستغرق وقتا من إسرائيل تماما مثلما استغرق الأمر من واشنطن سنوات للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية. 

لكن المسؤول أكد أن إسرائيل بالرغم من ذلك لن تكون قادرة على مواصلة وتيرة وحجم الهجمات الحالية في المستقبل. 

وأضاف نتنياهو إن دولة الاحتلال الإسرائيلي سوف تحتاج إلى بضعة أسابيع أخري لتطهير المنطقة من عناصر حماس  

 من جانبه، قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي إن معركة غزة قد تستمر شهورا. 

وأضاف خلال مقابلة تليفزيونية مع القناة 12 العبرية السبت " تأخرنا في معالجة مشكلة حماس 17 عاما لأننا تجنبنا دفع الثمن الذي ندفعه الآن.. سنغير الواقع على الحدود مع لبنان وسنحل المشكلة عسكريا إن لم تحل دبلوماسيا".  

وأعرب خلال المقابلة عن استعداد إسرائيل التحرك عسكريا ضد الحوثيين إن لم تقم الولايات المتحدة ودول العالم بأي تحرك ضدهم.  

والسبت، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن تقديره للولايات المتحدة لاستخدامها حق النقض "فيتو" ضد مشروع قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق نار إنساني وفوري بقطاع غزة، منتقدا في الوقت ذاته الدول التي صوتت لمصلحة القرار. 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء السبت، 17 ألفا و700 شهيد، و48 ألفا و780 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.